وصف قائد منتخـب الجزائر رياض محرز أجواء اللعب فى قارة أفريقيا بـ”الحرب”، تبعا لظروف اللعب الصعبة هناك لعدة معطيات متعلقة بحالة الطقس والملاعب والسفريات المرهقة والطويلة، والعديد من المعطيات الاخرى التي لا تحضر إلا على ملاعب القارة السمراء، الأمر الذي يصعب من عملية بعض المنتخبات، خاصة عرب أفريقيا.
منتخـب الجزائر اختبر مباراه صعبة جدا مقابل بوتسوانا، الجمعة الماضي، على ستاد عبيد تشيلومي فى مدينة فرانسيس تاون فى الجولة الخامسه من تصفيات كـأس العالم 2026، ورغم فوز “الخضر” بنتيجة ثلاثة اهداف لهدف، إلا ان الأمر لم يكن بالسهولة التي تبرزها النتيجة النهائيـه للقاء.
وخاض “محاربو الصحراء” اللقــاء فى ظروف صعبة جدا وفي شهر رمضان المبارك، حيث أجريت المباراه فى الساعة الثالثة عصرا وتحت درجة حرارة مرتفعة ورطوبة مرتفعة، فى وقت كان فيه زملاء رياض محرز ملتزمين بأداء فريضة الصيام، ما أثر كثيرا فى أدائهم البدني.
ومن المعروف ان المنتخبات الأفريقية تلجأ عمدا إلى برمجة مبارياتها فى الظهيرة وتحت درجات حرارة مرتفعة، من أجل تعقيد عملية منتخبـات أخرى مثل الجزائر غير المعتادة على هذه الأجواء لتحقيق الفــوز، خاصة ان أغلب لاعــبي منتخـب الجزائر ينشطون فى أوروبا والعديد منهم ولدوا ونشأوا هناك.
رياض محرز يتحدث عن كواليس كرة القــدم الأفريقية
تحدث رياض محرز فى فيديـو لملخص عن أجواء المباراه الاخيرة مقابل بوتسوانا، وتم نشره عبر مختلف المنصات الرقيمة للاتحاد الجزائري لكرة القــدم، حيث وصف اللعب فى قارة أفريقيا فى بعض الأحيان بمثابة “الذهاب إلى الحرب”، فى إشارة إلى صعوبة الأجواء وقساوة الظروف.
وقال نجم فريق النادي الاهلى السعودي فى مقطع فيديـو قبل دقائق من بداية المباراه، وهو يخضع لجلسة تدليك عضلية، تعليقا على أجواء ما قبل مباراه بوتسوانا: “هذه هي الكواليس التي لا يعرفها الناس”، مضيفا: “التكييف غير موجود والجو حار جدا”، وأوضح: “إنها الحرب يا رجل”، فى وصف دقيق لظروف اللعب الصعبة فى قارة أفريقيا.
وبغض النظر عن توقيت المباراه القاتل الذي اختاره الاتحاد البوتسواني لمواجهة الجزائر، فإن ستاد تشيلومي بفرانسيس تاون لم يكن يستجب لمعايير الاتحاد الدولى لكرة القــدم لاحتضان المباريات الدولية، لكن الاتحاد الأفريقي لكرة القــدم اتخذ تأهيله رغم المزيد من التحفظات.
وكادت الحالة السيئة لأرضية ستاد تشيلومي ان تتسبب فى اصابة خطيرة للدولي الجزائري يوسف عطال فى الـدقيقـه الـ39 من المباراه عندما حاول القيام بتدخل دفاعي على أرضية ميدان جافة جدا، دون الحديث عن الظروف المناخية الصعبة.
رياض محرز (34 عاما) دخل فريق المائة بعد مباراه بوتسوانا والجزائر، حيث احتفل به زملاؤه بعد خوضه للمباراة رقم 100 مع المنتخـب الجزائري منذ بداية مسيرته معه عام 2014، سجّل خلالها 32 هدفا وقدم 40 تمريرة حاسمة، كما تأهل معه إلى الدور الثانى من مونديال 2014 وتوج بكأس امم أفريقيا 2019.
