سيكون منتخـب العنابي مطالبًا بالانتصار دون سواه عندما يحل ضيفًا على منتخـب قيرغيزستان الثلاثاء فى الجولة الثامنة من مسـابقـات المجموعة الأولى للدور الثالث من تصفيات كـأس العالم 2026 فى الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
رهان النقاط الثلاث لا يقبل المساومة، للإبقاء على ما تبقى من حظوظ المنافسة على التاهـل المباشر إلى المونديال، تماما كما كانت الوضعية قبل الفــوز على المنتخـب الكوري الشمالي بخماسية مقابل هـدف فى الجولة الماضية السابعه التي جرت فى الدوحة.
الوصول إلى النقطة العاشرة حسابيًا، لم يأت بجديد فى سبيل اللحاق بالمركز الثانى، فى ظل انتصار المنتخـب الإيراني صاحب الصدارة الذي أمّن منطقيًا بطاقه التاهـل الأولى، والمنتخب الأوزبكي الذي حافظ على فارق النقاط الستة فى الوصافة.
بيد ان الفــوز على المنتخـب القيرغيزي قد يحدث حديثًا على اعتبار ان المنتخـب الأوزبكي سيحل ضيفًا على إيران فى عملية كعقدة، وبالتالي فإن خسارة الوصيف تعني تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط قبل جولتين من نهاية المرحلة، إحداهما ستكون مواجهه مباشرة مع المنافس ذاته فى طشقند.
الهامة بطبيعة الحال لن تكون سهلة مقابل منافس خسر بصعوبة بالغة مقابل أوزباكستان فى الجولة الماضية بهدف دون رد خارج أرضه، وبالتالي باتت مواجهه العنابي الفرصة الاخيرة من أجل الإبقاء على حظوظ المنافسة على الوصل إلى المـركـز الرابع المؤدي إلى الملحق (المرحلة الرابعة من التصفيات)، وبالتالي فإن فوز المنتخـب القطري أو تعادله يعني ضمانه مركزه الرابع للدخول فى المرحلة الموالية، لكن هذا ليس هو المطلوب طبعًا.
مستجدات التشكيـل والخيارات المطروحة فى منتخـب العنابي
نكاد نجزم ان الإسباني لويس غارسيا مدير فني العنابي سيعتمد مقابل قيرغيزستان الأسلوب ذاته الذي اتبعه مقابل كوريا الشمالية من ناحية الاعتماد على التحولات السريعة، مع وضوح أكثر لمسألة إغلاق المناطق الخلفية، من باب التوازن الذي اعلن عنه مسبقا من أجل التغلب على مشكلة إستقبال الأهداف التي عانى منها العنابي مع سلفه ومواطنه ماركيز لوبيز.
عودة المعز علي متصدر هدافي التصفيات المونديالية بـ 12 هـدفًا، ستشكل دفعًا عظيمًا لتشكيلة العنابي مع لويس غارسيا، فى ظل الخبرة التي يتوفر عليها المعز مقارنة بالشاب احمد الراوي الذي وإن أبلى البلاء الحسن مقابل كوريا الشمالية، لكنه افتقد فى بعض الأحيان للتمركز السليم.
بالمقابل لن يكون غياب محمد مونتاري وعبد الكريم حسن المصابين، بالمعضلة الكبيرة، كونهما كان يشكلان عمقًا فى التشكيـل والخيارات، وليسا حَجَرَي زاوية فى التنفيذ الخططي، بتوفر البديل.
ومن دون شك ان غارسيا سيحاول قدر الإمكان الاستفادة من أكرم عفيف فى دور الصانع، من أثناء واجوده فى عمق مناطق المنافس، ليس كمحطة، بل لاستثمار قدرته على صياغة التحولات الهجومية ومد المهاجمين بالتمريرات المتقنة.
اللعب بـخمسة مدافعين ربما يتكرر، لكن مع متغيرات عدم منح الظهيرين الحرية التي وجداها فى مباراه كوريا، وبالتالي فقد لا يشترك مراد ناجي مع الاكتفاء بهمام الأمين، ليكون طارق سلمان هو الظهير الأيمن بدور دفاعي، مع إضافة خوخي بوعلام للثنائي ماركيز لوبيز وبيدرو ميغيل.
لكن الأقرب ان يعتمد غارسيا على اللعب بأربعة مدافعين (همام ولوبيز وبيدرو وطارق) على ان يكون جاسم جابر الإضافة الجديدة كثالث اللاعبــين فى عمق منطقه وسط الميدان رفقة احمد فتحي ومصطفى طارق للحفاظ على الصلابة الدفاعية واستثمار طول قامته فى المساندة فى الكرات العرية التي تعد مصدر رزق منتخـب قيرغيزستان.
أما فى النواحي الهجومية، فسيسقط أكرم خلف الثنائي احمد الجانحي والمعز علي ليلعب دور الممول لاستثمار سرعتهما فى استغلال المساحات خلف خط دفاع المنتخـب القيرغيزي الخلفي الثقيل وفقًا لعمليات الرصد فى المباريات السابقة.