اعلن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى تونس، وان لي، عن التقدم الملحوظ فى مشروع إعادة بناء ستاد المنزه الأولمبي، مشيرًا إلى ان الجانبين التونسي والصيني توصلا إلى توافق بشأن تمويل هذا المشروع الهام.
وأوضح الدبلوماسي الصيني، أثناء حوار أجراه مع وكالة تونس أفريقيا للأنباء، ان الجانب التونسي قام بتسليم تقرير دراسة جدوى حصري بتهيئة ارضية الملعب إلى الجانب الصيني، وأن الشركات الصينية المعنية قد قامت بدراسة هذا المقال بشكل دقيق.
وأشار وان لي إلى ان الشركات الصينية طلبت من السلطات التونسية المعنية تقديم بعض الوثائق الإضافية المتعلقة بتقرير دراسة الجدوى، وأعرب لي عن ثقته فى ان المشروع سيشهد ترصدًا حقيقيًا قريبًا، بفضل الجهود المبذولة من كلا الجانبين. ويعتبر ارضية الملعب الأولمبي بالمنزه من المشاريع الحيوية فى تونس، ويُنتظر ان يسهم فى تطوير البنية التحتية الرياضية فى البلاد.
مشكلات كبيرة أحاطت بالأعمال الإنشائية فى ستاد المنزه
وكانت أشغال إعادة بناء ستاد المنزه توقفت فى نهاية عام 2023، وذلك بعد اكتشاف مجموعه من الإخلالات فى سير العمل، فضلاً عن التأخير الكبير فى ترصد الإنجازات. وفي زيارة تفقدية للملعب، انتقد رئيس الجمهورية قيس سعيّد البطء الشديد فى إنجاز الأشغال، مشيرًا إلى وجود العديد من النقائص وعدم مطابقة المواد المستخدمة للمواصفات المتفق عليها. كما أشار إلى إقصاء عدد من المراقبين من مشروع إعادة البناء، مما قد يؤثر سلبًا فى جودة العمل ويهدد بحدوث كوارث فى المستقبل.
ويعتقد جانب من المتابعون ان التحذيرات التي أطلقها رئيس الجمهورية تعكس القلق من عدم الالتزام بالمواصفات والمعايير فى مشروع ذي اهمية كبيرة مثل ارضية الملعب الأولمبي بالمنزه. وفي السياق نفسه، يأمل المسؤولون التونسيون والصينيون ان تتم معالجة هذه الأمور بسرعة لضمان استئناف الأشغال والتوصل إلى نتائج ترضي جميع الأطراف المعنية.