لم تكتمل عودة منتخـب إيطاليا مقابل ألمانيا من التأخر 3-0 إلى التعادل 3-3، لتتأهل “الماكينات” إلى نصف نهائي دورى الأمم الأوروبية بالتفوق فى مجموع المباراتين 5-4 بعد ان تفوقوا فى مباراه الذهاب فى ميلانو بهدفين مقابل هـدف، حيث كانت هذه الخسارة الأولى لإيطاليا على أرضها مقابل ألمانيا منذ 1986.
هذه هي النسخـه الرابعة من دورى الأمم الأوروبية، وقد وصلت ألمانيا إلى نصف النهائى لأول مرة، حيث ستواجه المنتخـب البرتغالي فى يونيو/حزيران المقبل.
خروج منتخـب إيطاليا من دورى الأمم الأوروبية مقابل ألمانيا يعني أنه سينضم إلى مجموعه النرويج وإستونيا ومولدوفا فى تصفيات كـأس العالم 2026، التي سيدخلها بدءًا من 6 يونيو المقبل.
وبعدما سجلت 3 اهداف اليـوم، تكون ألمانيا قد سجلت فى 8 من أصل 8 ماتشات، وهو رقم لم يحققه أي منتخـب آخر فى دورى الأمم الأوروبية.
خطأ لا يأتي من منتخـب إيطاليا
ارتكب لاعبو إيطاليا خطأ جماعيًا محرجًا أدى إلى إستقبال الهدف الثانى فى المباراه، حيث أدار لاعبوها ظهورهم لركلة ركنية وبدؤوا فى الجدال. فى اثناء ذلك، واصلت ألمانيا اللعب، حيث نفذ جوشوا كيميتش الركلة الركنية بسرعة، ومررها إلى جمال موسيالا الذي كان جاهزًا لتسديدها فى المرمى الخالي من المرمى من داخل منطقه الست ياردات.
لم يُدرك دوناروما ولاعبو إيطاليا الآخرون ما يحدث حتى دخلت الكره الشباك، تم احتساب هذا الهدف، لأن الركلة الركنية من بين مثل رمية تماس أو ركلة مرمى، لذا لا يوجد تسلل فى هذه الحالات.
هذا خطأ لا يأتي من منتخـب عرف بقتاليته وتركيزه الشديد، لكن فى لحظة واحدة فقط، فقد تركيزه بخطأ جماعي نادر، لولاه ربما كانت أحداث المباراه ستكون مختلفة.
سبب الصحوة الإيطالية
تشكيلة النادى الإيطالي فقدت اليـوم عناصر عملية مثل ريكاردو كالافيوري وأندريا كامبياسو بسـبـب الإصابة، فى المقابل دخل أليساندرو بونجورنو وفيديريكو غاتي وصامويل ريتشي ودانيال مالديني التشكيلة الأساسية.
انتهى الشوط الاول بنتيجة 3-0، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها المنتخـب الإيطالي ثلاثة اهداف فى الشوط الاول منذ نتيجه مماثلة ضد البرازيل فى كـأس القارات فى يونيو 2009.
دخل دافيد فراتيسي بديلًا فى بداية الشوط الثانى، وتحولت طريقة لعب المنتخـب الإيطالي بخروج المدافع الثالث فيديريكو غاتي، حيث تحسن أداء المنتخـب الإيطالي فى وقت اتخذ فيه المنتخـب الألماني اللجوء لدفاع الثلث الأخير بشكل غريب لم يعتد عليه، وبالتالي كانت هناك فرصة مواتية أكثر لإيطاليا أكثر من مرة واستلام الكرات داخل منطقه جـزاء الألماني.
لم تكن ألمانيا فى افضل حالاتها فى هذا الشوط، فأجرت ثلاثة تغييرات بخروج ليون غوريتسكا وأنجيلو ستيلر وليروي ساني ودخل باسكال غروس وكريم أديمي ونديم أميري.
3 تسديدات على المرمى هي محصلة منتخـب إيطاليا حولوها لأهداف، علمًا ان الأهداف المتوقعة لإيطاليا اليـوم بلغت 1.35 هـدف مقابل 3.25 اهداف للمنتخب الألماني، لكن منتخـب إيطاليا بفضل مويس كين، كان حاسمًا بحسن تعامل اللاعب مع الفرص التي أتيحت له.
سجّل مويس كين هدفه الثانى بطريقة ممتازة، مستغلًا مساحة من جوناثان تاه قبل ان يسدد بقوة فى الزاوية البعيدة، لكن الفارق أيضًا بين الشوطين بالنسبة لمنتخب إيطاليا أنه كان يقوم باللعب المباشر أكثر على الأرض دون اللجوء فقط لتمريرات طويلة كانت من نصيب مدافعي ألمانيا لأن ذلك كان سبب تأخر الدفـاع الألماني بـ”بلوك منخفض”.
قيمة دورى الأمم الأوروبية
يمكن الاستنتاج ان بطوله دورى الأمم الأوروبية كانت إضافة وفكرة ممتازة، وأفضل بكثير من المباريات الودية غير الهامة التي كانت تلعب لاحقًا.
مقارنةً بتلك المباريات الودية المملة، فإن الفرق والمدربين واللاعبين يأخذون دورى الأمم الأوروبية على محمل الجد، وهو ما ظهر اليـوم فى مباراه كانت حماسية ومثيرة بين منتخـب إيطاليا وألمانيا.
