برّأت محكمة سويسرية كلًّا من سيب بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولى لكرة القــدم (FIFA) والفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة (UEFA) من قضايا فساد.
وأصدرت المحكمة حكــمًا اليـوم الثلاثاء 25 مارس/ آذار، يقضي ببراءة بلاتر وبلاتيني من تهم فساد لاحقتهما طيلة السنوات العشر الماضية، تتعلق بالتربح من منصبيهما بدون وجه حق.
بلاتيني وبلاتر يحصلان على براءة
رفضت محكمة الاستئناف الاستثنائية التابعة للمحكمة الفيدرالية بمدينة موتينز شمال غرب سويسرا، مطالب المدعي العام الذي أوصى بسجن بلاتر وبلاتيني 20 عامًا فى قضايا فساد.
وكان بلاتر (89 عامًا) وبلاتيني (69 عامًا) متهمين مقابل القضاء السويسري بمدفوعات غير قانونية بما يناهز مليوني فرنك سويسري (نحو 2.09 مليون يورو) لصالح بلاتيني.
ووقع أسطورة كرة القــدم الفرنسية الذي كان بين 1998 و2002 مستشارًا لبلاتر حينما كان الأخير رئيسًا للفيفا، عقدًا مع السويسري يتضمن تمويلًا سنويًا بـ300 ألف فرنك سويسري.
وفي 2011، طالب بلاتيني، بدفع دين قدره مليوني فرنك، لكن هذا الأمر لم ينكشف سوى فى 2015، حينما تدخل القضاء وتقرر إيقاف المسؤولين الرياضيين الاثنين ثماني سنـوات من قبل الفيفا بسـبـب انتهاك اللوائح الأخلاقية، رغم إعادة النظر فى هذه العقوبة لاحقًا وتقليصها.
وتسببت هذه القضية فى إنهاء أحلام بلاتيني، بخلافة بلاتر فى رئاسة الفيفا. وقررت محكمة ابتدائية فى 2022 إسقاط التهم عن بلاتر وبلاتيني بعد قبول دفاعهما.
وصرّح ميشيل بعد خروجه من المحكمة فى مدينة موتينز السويسرية “استرددت اعتباري وشرفي اليـوم، وأنا فى غاية السعادة. كنت أعرف القصة منذ البداية، الجميع كان يعلم، كل هذا كان سببه منعي من الوصول إلى رئاسة الفيفا”.
وأكد رئيس اليويفا السابق (2007-2015) أنه كان “وحيدًا” فى معركته مع القضاء السويسري والفيفا. وأضاف “إنه عالم من النفوذ والثراء والأهمية. لذا أشعر بالراحة. الأهم بالنسبة لأعدائي كان مرور الوقت، لم يكترثوا لأمر مليونين. نجحوا فى إبعادي 10 أعوام، لكنهم لم يربحوا”.