السودان يكتفى بتعادل مخيب ضد جنوب السودان ويهدد صدارته

اكتفى منتخـب السودان بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ضد ضيفه منتخـب جنوب السودان، فى المباراه التي جرت اليـوم الثلاثاء 25 مارس/آذار على ستاد “شهداء بنينا” بمدينة بنغازي، لحساب الجولة السادسة من مسـابقـات المجموعة الثانية لتصفيات كـأس العالم 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك.

انتظر صقور الجديان 75 دقيقة ليحرزوا هـدف الفــوز عن طريق البديل محمد عيسى، محطمًا ترسانة دفاعية قوية لمنتخب النجم الساطع، قبل ان يعدل الأخير النتيجة فى الوقت القاتل، فى آخر دقيقة من الوقت المبدد الذي قدره حكــم المباراه بثماني دقائق.

منتخـب السودان و سيطرة بلا فعالية

عرف شوط اللعب الاول سيطرة كبيرة للمنتخب السوداني، الذي سعى لإحراز هـدف مبكر يمنح اللاعبــين أريحية، فيما انخفاض منتخـب جنوب السودان لحماية مرماه مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة.

وأهدر سيف الدين مالك أضمن فرص الشوط، وسعى نجوم السودان لمباغتة منافسهم عبر التسديد من خارج منطقه الجـزاء، بعد ان اصطدموا بترسانة دفاعية متينة للمنافس، لينتهي الشوط الاول بالتعادل دون اهداف.

استهل صقور الجديان الشوط الثانى بقوة وبداية مبشرة، لكن مرمي منتخـب الجنوب استعصت على سيف الدين مالك وأبوبكر عيسى. واستعان المدرب أبيياه بالواعد موسى كانتي، الذي اجتهد بدوره ونشط الجوانب الهجومية، وسط حصار سوداني لمنتخب الجنوب بلا جدوى، بعد ان استبسل المنافس بأسلوبه الدفاعي، مع اعتماده على هجمات معاكسة لم تشكل خطورة على مرمى الحارس البديل علي أبوعشرين.

وأحرز صقور الجديان هـدفًا عبر البديل محمد عيسى فى الـدقيقـه 75، قبل ان يعدل منتخـب جنوب السودان النتيجة فى الرمق الأخير من المباراه، مبددًا أحلام السودانيين فى الفــوز.

البدلاء يصنعون الفارق وأبوعشرين يهدي التعادل للنجم الساطع

أتت تدخلات أبيياه فى توقيت مناسب، بعد ظهور متميز للثنائي موسى حسين ومحمد عيسى، حيث صنع الاول الهدف لزميله عبر تمريرة متقنة حولها صلاح الدين عادل برأسية ممتازة تصدى لها حارس المرمى، لتجد عيسى المتابع الذي حولها بدوره فى الشباك، مسجلًا هـدفًا رائعًا منح صقور الجديان التقدم، قبل ان يعود النجم الساطع فى الرمق الأخير بهدف قاتل، مستغلًا خطأً فادحًا من حارس المرمى علي أبوعشرين.

وباتت صـداره صقور الجديان مهددة، بعد ان ارتفع رصيدهم إلى 12 نقطة، مانحين الفرصة لمنتخبي الكونغو والسنغال لاعتلاء صـداره المجموعة، بعد ان أهدر المنتخـب فوزًا كان فى المتناول، مكتفيًا بتعادل مخيب، ومضيعًا فرصة نموذجية لإنهاء المرحلة الثالثة من التصفيات فى الصدارة، ليضعف أمله فى التاهـل لنهائيات المونديال فى انتظار الجولات القادمة.