كان دخول آدم كايد من على مقاعد البدلاء بمثابة نقطة تحول قلبت مباراه فلسطين مقابل العراق رأسًا على بعد، حيث صنع هدفي منتخـب فلسطين الذي نجح فى تحويل تأخره بهدف مقابل ضيفه العراقي، إلى فوز تاريخي بهدفين مقابل هـدف ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
الفــوز وصل رصيد المنتخـب الفلسطيني إلى النقطة السادسة فى المـركـز الخامس بجدول ترتيب مجموعته، فيما توقف رصيد المنتخـب العراقي بعد الخسارة عند النقطة (12) فى المـركـز الثالث، بفارق نقطة عن الأردن الوصيف.
ويتأهل أول فريقين من كل مجموعه مباشرة إلى نهائيات كـأس العالم 2026، فى اثناء ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع إلى الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كـأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
آدم كايد نفذ الخطة بالتخصص
هذه كانت ثاني مباراه يخوضها آدم كايد (23 عامًا) المحترف فى صـفوف بريدا الهولندي، حيث ســاهم نصف ساعة مقابل الأردن فى المباراه وكان ظهوره مميزًا رغم خسارة فلسطين.
أثناء مباراه الأردن منح آدم كايد 3 تمريرات مفتاحية، وراوغ بشكل صحيح 2/2 وكسب كل المواجهات الثنائية 4/4، وأكمل جميع تمريراته 10/10 بدقة 100 %، وكانت مجرد بداية لموهبة تبدو واعدة للغاية، وهو ما تأكد اليـوم مرة أخرى.
دخل كايد من على مقاعد البدلاء مقابل العراق ولعب نصف ساعة صعبة، لكنه نفذ خطة قلب النتيجة بالتخصص وهي فى قدرته الهائلة على تنفيذ الركلات الركنية وإتقانه لها (كما يفعل مع ناديه بريدا)، حيث سجّل منها منتخـب فلسطين هدفيه.
كانت هناك أفكار واضحة لمنتخب فلسطين فى الركنية، ففي الركنية الأولى كما توضح الصورة أعلاه، كانت الأفكار تشكيلة على مدافـع الريان ومنتخب فلسطين عميد محاجنة، الذي قام بمنع ترصد اللاعب العراقي لوكاس شليمون الذي كان يراقب وسام أبو علي، ليتقدم الأخير ويسجل ضربة الرأس.
فى الهدف الثانى بالصورة أعلاه، تكفل عميد محاجنة بنفسه باستغلال عرضية كايد، حيث تفوق على مراقبه آكام هاشم، لينجح المنتخـب الفلسطيني فى استغلال أمرين، قدرة كايد على تنفيذ الركنيات بإجادة، والإستراتيجيات الموضوعة الناجحة فى الكرات الثابتة، علمًا أنها لعبت أكثر من مرة دون نجاح، لكن تعدد الأفكار فيها كان واضحًا.
ويجب الإشارة إلى ان كايد تمت إجراءات أوراقه قبل أيام فقط، وشارك فى بعض الحصص التدريبية، لكنه أثبت أنه موهبة صاعدة ومختلف كليًا عن بقية لاعــبي الفدائي من حيث التقنية والجودة والمهارة.
| 387 | 1 | 4 | 5 | 123 | 93 | 75.61 |
حسب الجدول أعلاه، فقد لعب كايد 12 مباراه فى الدورى الهولندي هذا العام بواقع 387 دقيقة نجح خلالها فى تسجيـل هـدف، وصناعة 4 فرص وإرسال 5 كرات عرضية، ووصلت دقة تمريراته إلى 76%.
منتخـب العراق لم يتعلم الدرس
منتخـب العراق بعدما سجّل الهدف الاول، اعتمد مرة أخرى على إستراتيجية التأمين، إذ إن جُل انتصاراته تأتي بهدف نظيف اعتمادًا على التسجيل ثم الدفـاع، لكن هذه الإستراتيجية فشلت اليـوم تمامًا.
وقد خسر منتخـب العراق بعد تقدمه فى الشوط الاول فى تصفيات كـأس العالم لأول مرة منذ 6 سبتمبر 2016 مقابل السعوديه (6 ماتشات دون خسارة بعد تقدمه فى الشوط الاول).
كثير من اللوم يتحمله المدرب كاساس بسـبـب التبديلات الخاطئة وعدم الثبات على تشكيلة واحدة لأسود الرافدين، وكذلك بسـبـب ان المنتخـب العراقي أسلوبه مكشوف للغاية من أثناء الاعتماد على الكرات المباشرة لأيمن حسين.
