يرى المحلل الفنى رافد سالم ان المنتخـب العراقي لن يتحسن بعد إقالة المدرب الإسباني خيسوس كاساس، وذلك نتيجه الانخفاض الكبير فى مستوى “أسود الرافدين” أثناء تصفيات كـأس العالم 2026 فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتلقى المنتخـب العراقي، يـوم أمس، خسارة تاريخية مقابل نظيره الفلسطيني بنتيجة 2-1 ضمن مسـابقـات الجولة الثامنة من التصفيات، فى المباراه التي جرت على ستاد عمان الدولى بحضور نحو 2000 مشجع عراقي.
إقالة كاساس لن تكون مجدية
وقال سالم فى تصريح لموقع العمدة سبورت: “إقالة المدرب خيسوس كاساس لن تكون مجدية للمنتخب العراقي، وأعتقد ان أسود الرافدين لن يكونوا بحال افضل بعد رحيله، لأن المنظومة بأكملها تحتاج إلى إعادة نظر، كما يستلزم إعادة صياغة العديد من الأمور داخل المنتخـب العراقي، الذي يعيش إحدى أسوأ فتراته”.
وأضاف سالم: “ما حدث لمنتخب العراق فى التصفيات مهزلة كبيرة، والجميع مسؤول عن هذا الإخفاق، بدايةً من رئيس الحكومة العراقية، مرورًا بمستشاريه، وأيضًا وزير الشباب والرياضة، ورئيس اللجنة الأولمبية، ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القــدم. هناك تناقضات كبيرة داخل المنظومة الرياضية، والجميع يتحمل مسؤولية الانخفاض المرعب فى مستوى أسود الرافدين”.
المنتخـب العراقي بحاجة إلى النهوض عاجلًا
وأكمل سالم حديثه قائلًا: “المنتخـب الفلسطيني انتصر عن جدارة واستحقاق، رغم قلة عدد المشجعين، وأصبح فريقًا متطورًا يضم لاعبين محترفين على أعلى مستوى. لذلك، يستلزم ألا نُقلل من هذا الانتصار، على الرغم من ان المنتخـب العراقي فى وضع سيئ جدًا ويفتقر إلى أي مقومات تساعده على النهوض مجددًا وتخطي الأزمة التي يعيشها حاليًا”.
وأشار سالم إلى ضرورة فتح تحقيق فوري من الجهات الرقابية بشأن الإنفاق المالي داخل الاتحاد العراقي لكرة القــدم، بالإضافـة إلى مراجعة ملفات أراضي كـأس الخليج، وكل ما يثير الشبهات أو الشكوك حول وجود حالات فساد.
وتابع قائلًا: “أتمنى ان تتحرك الجهات الرقابية والمعنية بسرعة لحسم هذا الملف، لأن الأمر يتعلق بحلم الجماهير العراقية، التي تطمح إلى رؤية منتخبها فى نهائيات كـأس العالم”.
بعد الخسارة مقابل فلسطين، توقف رصيد المنتخـب العراقي عند 12 نقطة فى المـركـز الثالث ضمن المجموعة الثانية، متخلفًا بفارق نقطة واحدة عن المنتخـب الأردني الوصيف، وأربع نقاط عن منتخـب كوريا الجنوبية المتصدر برصيـد 16 نقطة.
