انتهت حقبة المدرب الوطني أبو بكر الحرك القصيرة والمخيبة مع منتخـب ليبيا والتي حصل خلالها نقطة يتيمة بتعادله مقابل أنغولا والهزيمة مقابل الكاميرون (3-1) فى الجولة السادسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كـأس العالم 2026.
ويستعد منتخـب فرسان المتوسط، المثقل بخيبات الأمل والانتكاسات، لبداية حقبة جديدة مع المدير الفنى الجديد السنغالي أليو سيسيه الذي سوف يستلم مهامه رسمياً بعد خسارة منتخـب ليبيا الاخيرة.
وأصبح السنغالي مدرباً للمنتخب الوطني منذ مطلع شهر مارس/ آذار الحالي حتي عام 2027، إلا أنه اشترط على اتحاد الكره المحلي عدم وجوده فى دكة البدلاء لفرسان المتوسط فى مواجهتي أنغولا والكاميرون وتحمله مسؤولية نتيجه هاتين المباراتين على الإطلاق بداعي ضيق الوقت وكلّف اتحاد الكره المدرب الوطني أبو بكر الحرك بتحمل المسؤولية.
4 لاعبين خارج حسابات مدير فني منتخـب ليبيا بسـبـب عامل السن
سيواجه السنغالي أليو سيسيه مشكلة كبرى تتمثل فى وجود 4 لاعبين أساسيين تجاوزت أعمارهم الثلاثين عاماً من أجل بناء منتخـب وطني قوي يكون قادراً على تحقيق نتائج إيجابية فى المرحلة المقبلة، وخاصة فى تصفيات كـأس الأمم الأفريقية 2027.
يتعلق الأمر بكل من فيصل البدري متوسط ميدان فريق الهلال والذي تجاوز الـ34 عاماً وبدر حسن (37 عاماً) لاعــب ارتكاز فريق النصر وجناح القادسية الكويتي محمد صولة (31 عاماً) ومهاجم أهلي طرابلس المخضرم احمد كراوع (35 عاماً).
واتفق محللون فى المشهد الكروي الليبي على ان هذا الرباعي لم يعد قادراً على خوض جميع المباريات المقبلة للمنتخب الليبي والاعتماد عليه لمدة 90 دقيقة، وأنه حان الوقت بأن يعطي الجهـاز الفنى الأولوية لإيجاد البدائل لهم أثناء الفـترة المقبلة.
وبرر محللون أيضاً بأن كل مرحلة ولها متطلباتها، مؤكدين فى نفس الوقت بأن اللاعبــين الأربعة لم يدخروا جهداً فى اثناء مشاركتهم ولكن عامل السن بات أمراً حاسماً لوضع حد لمشوار هذا الرباعي مع منتخـب ليبيا فى المرحلة المقبلة والتي يسعي من خلالها الجهـاز الفنى الجديد إلى التاهـل إلى بطوله كـأس الأمم الأفريقية 2027.
وباتت حظوظ منتخـب ليبيا شبه مستحيلة فى التاهـل للمرة الأولى فى تاريخه إلى المونديال المقبل، إذ تجمد رصيد فرسان المتوسط عند 8 نقاط فى المـركـز الثالث فى المجموعة الرابعة بفارق 5 نقاط عن منتخـب الرأس الأخضر المتصدر و4 نقاط عن الكاميرون صاحبة المـركـز الثانى.