وضح البرازيلي دانيلو لويز دا سيلفا، مدافـع ريال مدريد الأسبق عن الكابوس الذي عاشه أثناء فترته مع النادى الملكي، وكيف كان بيب غوارديولا سببًا رئيسيًا فى إعادة اكتشاف نفسه كرويًا مع مانشستر سيتي.
وأوضح مدافـع فلامينغو الحالي ان اللحظات الصعبة التي واجهها فى النادى الملكي والانتقادات اللاذعة التي تعرض لها جعلته يشعر وكأنه “رهينة” هناك.
دانيلو يسترجع ذكريات معاناته فى ريال مدريد
انضم دانيلو إلى ريال مدريد عام 2015 قادمًا من بورتو وسط توقعات كبيرة، لكنه لم ينجح فى كسب ثقة الجماهير والإعلام، وقال عن تلك التجربة: “كانت تجربتي مع ريال مدريد ذروة مشكلتي النفسية، لانه أكبر نادٍ فى العالم”.
وأضاف فى بيانات أعلنت عنها مجموعه “beINSPORTS“: “لقد عانيت كثيرًا لدرجة أنني اضطررت إلى طلب المساعدة النفسية، كانت هناك لحظات شعرت فيها وكأنني نسيت كيفية لعب كرة القــدم، لقد آذتني الانتقادات بشدة وكنت عالقًا تمامًا فى ذلك، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو فى أي شيء آخر، عندها بدأت العمل مع طبيب نفسي”.
وبعد موسمين مع النادى الملكي، انتقل دانيلو إلى مانشستر سيتي عام 2017، حيث شهدت مسيرته تحولًا إيجابيًا بفضل غوارديولا، وقال: “غوارديولا يقوم بتثقيف لاعبيه، هذه هي أهم ميزة فى عمله، يجعل جميع اللاعبــين يفكرون بالطريقة نفسها فى كرة القــدم: الوقت، المساحات، التحركات، الاستحواذ، والاهتمام بكل شيء”.
كما أشاد بفلسفة المدرب الإسباني فى تغيير نظرته للعبة، قائلاً: “هو يجعلك تفهم المساحات فى ارضية الملعب بطريقة لا يفعلها أي مدير فني آخر، ويعيش اللعبة بانفعالات لا يضاهيها أحد”.
وأوضح: “لقد غرس فى داخلي قدرًا عظيمًا من الاحترام، ولكن بطريقة إيجابية، كان الأمر أشبه بالدراسة فى الجامعة. ما تعلمته معه ساعدني على وصل مستواي والمحافظة عليه حتى اليـوم. ليس الأمر أنني كنت غبيًا قبل ان أصل إلى مانشستر سيتي، لكنني أدركت أنني كنت ألعب كرة القــدم بشكل خاطئ تمامًا. لو كنت التقيته فى وقت لاحق، لكانت حياتي أسهل بكثير”.
ووجه دانيلو رسالة حاسمة للأندية، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للاعبين، محذرًا من الخسائر الفادحة، سواء على المستوى الفنى أو المالي، التي قد تنجم عن إهمال هذا الجانب الحيوي، بقوله: “سأكون واضحًا جدًا، الانديه لن تفعل شيئًا حيال هذا الأمر إلا عندما تدرك حجم الضرر المالي الذي تتكبده”.
وأتم: “عندما تدرك الانديه عدد اللاعبــين الذين تخسرهم بسـبـب المشكلات العاطفية والنفسية، ستعيد التفكير وستبدأ فى الاستثمار، لأن ذلك يمثل قيمة فنية ومالية للفريق، وهذا أمر سيئ للغاية، لأنهم لا يهتمون بالإنسان نفسه، نحن بحاجة إلى إضفاء المزيد من الإنسانية على كرة القــدم”.
يُذكر ان الظهير البرازيلي غادر مانشستر سيتي بعد عامين لينضم إلى يوفنتوس مقابل 37 مليون يورو فى 2019، وبعد خمس سنـوات ونصف رحل لينضم إلى فلامينغو البرازيلي فى صفقة انتقـال حر، فى يناير/كانون الثانى الماضي.