بات الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدير فني ريال مدريد مهددًا بالسجن فى إسبانيا، على خلفية اتهامات تتعلق بالتهرب الضريبي، حيث ستجري محاكمته بتهمة الاحتيال المزعوم على الخزانة الإسبانية.
ومن المقرر ان يمثل مقابل القضاء الإسباني يـوم الأربعاء 2 أبريل/ نيسان المقبل، فى محاكمة قد تفضي إلى عقوبة بالسجن لمدة أربع سنـوات وتسعة أشهر، وفقًا لما تطالب به النيابة العامة.
التهمة الموجهة لأنشيلوتي تتعلق بعدم دفع ضرائب بقيمة 1.06 مليون يورو أثناء عامي 2014 و2015، عندما كان يقود النادى الملكي فى فترته الأولى.
كارلو أنشيلوتي فى مواجهه القضاء الإسباني
وفي التفاصيل التي ذكرتها بث “كادينا كوبي“، فإن النيابة العامة تتهم المدرب الإيطالي بعدم التصريح عن جزء من دخله أثناء الفـترة المذكورة، حيث تبلغ قيمة الضرائب غير المسددة 386,361 يورو لعام 2014 و675,718 يورو لعام 2015.
وعلى الرغم من تسوية جزء من هذه المبالغ، إلا ان القضية لا تزال مفتوحة، ويواجه المدرب احتمال إصدار حكــم قضائي قد يؤثر فى مسيرته مع ريال مدريد.
فى عام 2021، قامت السلطات الإسبانية بالحجز على جزء من راتب أنشيلوتي فى ريال مدريد لسداد ديونه الضريبية، بعدما تم إدراج اسمه على تشكيلة “المخالفين الضريبيين” فى البلاد. حينها اعترف المدرب الإيطالي بمسؤوليته عن القضية، لكنه ألقى باللوم على مستشاريه الماليين، مؤكدًا أنه لم يكن لديه نية للاحتيال.
ومع ذلك، لا تزال هناك نقاط خلافية، خاصة فيما يتعلق بعام 2015، حيث يدعي مدير فني ريال مدريد أنه لم يكن يقيم فى إسبانيا لفترة كافية ليخضع للنظام الضريبي الإسباني، خاصة فيما يتعلق بعوائد حقوق صورته، وبعض العقارات التي يمتلكها خارج البلاد.
تشكيلة المخالفين الضريبيين تضم أسماءً بارزة
لم يكن مدير فني الملكي الوحيد الذي تورط فى قضايا ضريبية بإسبانيا، حيث سبق ان واجه نجوم مثل داني ألفيس ومسؤولون كبار، كالرئيس السابق لنادي إشبيلية، خوسيه ماريا ديل نيدو، اتهامات مشابهة.
ورغم استيفاء المدرب السابق لنادي ميلان الإيطالي لبعض المبالغ المستحقة، فإن التداعيات القانونية لا تزال مستمرة، ما يجعل المحاكمة المقبلة حاسمة لمستقبله المهني.
مع اقتراب موعد الجلسة، ينتظر الجميع ما ستؤول إليه الأمور، فإما ان ينجو أنشيلوتي من العقوبة، أو يجد نفسه فى موقف قانوني قد يعصف بمسيرته مع ريال مدريد، فى ظل المنافسة الشرسة التي يخوضها النادى محليًّا وأوروبيًّا.