رغم تعرضه لانتقادات لاذعة بعد مباراتي برشلونه وميلان اللتين خسرهما فريق ريال مدريد برباعية نظيفة وبنتيجة 3-1 مقابل النادى الإيطالي فى دورى الأبطال، إلا ان كيليان مبابي أعلن بعد مرور 44 مباراه خاضها رفقة النادى الملكي أنه لن يكون “هازارد الجديد”، بل إنه سينافس أرقام أبرز أساطير النادى ومنذ أول موسم.
ونجح اللاعب الفرنسي فى تسجيـل 31 هدفا أثناء 24 مباراه من أصل المواجهات الـ 44 التي خاضها، بجانب تقديمه 4 تمريرات حاسمة، ثلاثة منها فى الدورى الإسباني وواحدة فى دورى أبطال أوروبا، وسجل اللاعب السابق لنادي باريس سان جيرمان 5 اهداف عن طريق ركلات جـزاء، بما نسبته 16% من أهدافه.
ومع بقاء 16 مباراه أخرى على الأقل، فإن مبابي يهدف للوصول إلى رقم غير مسبوق للاعب فى موسمه الاول مع ريال مدريد، ذلك أنه على بعد هدفين فقط من الوصول إلى رقم الأسطورتين كريستيانو رونالدو ورود فان نيستلروي، حيث سجّل الاول 33 هدفا فى 35 مباراه لعبها بموسمه الاول مع “الملكي”، فيما سجّل الهولندي العدد ذاته فى 47 مباراه.
مبابي تجاوز الظاهرة رونالدو ويستهدف زامورانو
وكان مبابي قد تجاوز رقم الظاهرة رونالدو بتسجيله ثنائية مقابل فيارال، ذلك ان البرازيلي نجح فى تسجيـل 30 هدفا أثناء موسمه الاول مع ريال مدريد فى 44 مواجهه لعبها، ليبقى الشيلي إيفان رامورانو هو صاحب أكبر عدد من الأهداف فى أول موسم مع “الميرنغي”، اثناء سجّل 37 هدفا فى 45 مباراه موسم 1992-1993، منها 26 هدفا فى الدورى الإسباني.
ويتفوق كريستيانو رونالدو بشكل عظيم فى معدل التهديف مقارنة بجميع هؤلاء، حيث يملك ما معدله 0.88 هـدف فى اللقــاء الواحد بأول موسم له مع الريال، مقابل 0.82 لزامورانو و0.68 لرونالدو نازاريو و0.65 لنيستلروي، فيما يملك مبابي حتى الآن معدل 0.70 هـدف فى اللقــاء الواحد، الذي يبقى مرشحا للتحسن من الآن إلى نهاية العام.
تحطيم أرقام “الدون” مع الريال سيكون ضربا من الخيال
ولن يستطيع مبابي تجاوز نيستلروي ورونالدو فى مباراه ليغانيس يـوم غد، إلا إذا نجح فى تسجيـل الهاتريك للمرة الثالثة هذا العام والثانية ضمن الدورى الإسباني، غير ان كل التوقعات تشير إلى قدرته على تحقيق رقم خرافي إن واصل التسجيل بمعدله الحالي، حيث سجّل 14 هدفا فى آخر 16 مباراه ضمن “الليغا” و9 اهداف فى كل المسابقات منذ دخول شهر شباط / فبراير 2025.
ورغم تهديده رقم كريستيانو رونالدو فى أول موسم له مع الريال، إلا ان الوصول إلى أرقام “الدون” مع هذا النادى يبقى تحديا إعجازيا، ذلك ان البرتغالي ترك مدريد وفي حوزته 450 هدفا سجلها فى 438 مباراه، ليتصدر تشكيلة الهدافين التاريخيين للنادي، تاركا الوصافة للفرنسي كريم بنزيما برصيـد 354 هدفا، ثم الإسباني راؤول غونزاليس برصيـد 323 هدفا، رغم ان الأخير هو أكثر اللاعبــين تمثيلا للقميص الأبيض برصيـد 741 مباراه.
ومن بين المستهدفين من طرف كيليان فى رقمه الخاص بعدد الأهداف فى أول موسم أو الذين تجاوزهم مؤخرا، نجد إيفان زامورانو الذي أنهى مسيرته فى ريال مدريد برصيـد 101 هـدف فى 174 مباراه، فيما سجّل الظاهرة رونالدو 104 اهداف فى 177 مباراه، بينما اكتفى نيستلروي بـ 64 هدفا فى 96 مباراه.