“السخرية” تمنع المدرب المحلي من قيادة منتخـب العراق

يبحث منتخـب العراق عن مدير فني حديث لقيادة كتيبة أسود الرافدين فى المباريات المقبلة من تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كـأس العالم 2026 فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وقرر الاتحاد العراقي لكرة القــدم إقالة الإسباني خيسوس كاساس من قيادة أسود الرافدين بعد انخفاض نتائج النادى، وكان آخرها الخسارة التاريخية مقابل فلسطين 2-1 فى الجولة الثامنة من التصفيات المونديالية.

وقال المدرب العراقي قحطان جثير فى بيانات اعلامية: “إقالة المدرب الإسباني خيسوس كاساس من منصبه، قرار اتخذه الاتحاد العراقي بعدما شاهد أداء النادى يتراجع بشكل عظيم، وكذلك هو الحال لنتائجه فى تصفيات كـأس العالم، حيث حصد نقطة فقط من مباراتي الكويت وفلسطين، والخسارة مقابل الفدائي دفعت الاتحاد إلى اتخاذ القرار الذي اعتقد بأنه كان صائبًا، عطفًا على النتائج ومجريات الأمور”.

وأضاف: “قرار إقالة خيسوس كاساس كان يتوجب على الاتحاد العراقي اتخاذه قبل عام من الآن، لأن النادى العراقي لم يكن بخير انطلاقًا، والأداء كان يشوبه المزيد من علامات الاستفهام والاستغراب، النادى العراقي كان يبدو وكأنه مريض تحت قيادة كاساس، ولم يتمكن المدرب ان يحسن وضع النادى رغم كل المحاولات التي أجراها، وأيضًا رغم الدعـم الكبير الذي تلقاه من الاتحاد العراقي الذي ظل متمسكًا به حتى آخر لحظة”.

وتابع: “المنتخـب العراقي لم يكن جيدًا حتى قبل انطلاق كـأس الخليج الاخيرة فى الكويت، كان يستلزم على الاتحاد الإسراع فى تغيير المدرب وإحداث نقلة نوعية وفنية فى النادى، وأعتقد ان سبب انخفاض نتائج العراق فى عهد كاساس هو عدم استقراره على تشكيلة واحدة، إذ قام المدرب تجريب نحو 110 لاعبين، وهذا العدد عظيم جدًّا ومن غير الممكن ان يحدث الانسجام بين اللاعبــين مهما كانت مستوياتهم”.

محليون وأجانب مرشحون لقيادة منتخـب العراق

وأكمل: “الاتحاد العراقي لكرة القــدم يبحث اليـوم عن مدير فني حديث لمنتخب أسود الرافدين، وأعتقد ان من بين الأسماء المرشحة مدربين محليين وأجانب، لكن أعتقد ان المدرب المحلي متخوف وقلق جدًّا من قيادة النادى العراقي، لانه لا يريد ان يكون فى المحرقة ويتعرض للسخرية من قبل الجماهير العراقية، بصراحة هذا الأمر يقلق أي مدير فني قبل قبول عملية قيادة أسود الرافدين”.

وبين بالقول: “فى الفـترة المقبلة نتمنى ان تكون تسمية المدرب مهنية، وأن يتم اختيار مدير فني كفء، سواء كان محليًّا أو أجنبيًّا، لأننا نبحث عن مدير فني يخدم العراق بشكل عام ويتمكن من تحقيق حلم الجماهير التي تتطلع إلى التاهـل لمنافسات كـأس العالم للمرة الثانية، بعد غياب استمر نحو أربعة عقود، وهذا هو الهدف الأهم والمنشود بالنسبة للجميع فى العراق سواء من المدربين أو المشجعين”.

ويستقر المنتخـب العراقي فى المـركـز الثالث فى ترتيب المجموعة الثانية من التصفيات برصيـد 12 نقطة، متخلفًا عن الوصيف المنتخـب الأردني بفارق نقطة واحدة، فيما يتخلف عن المنتخـب الكوري الجنوبي بفارق 4 نقاط.