مظاهرة الإيرانيين أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أمام مقر الاتحاد الأوروبي بالتزامن مع اجتماع وزراء هذا الاتحاد
كتب-مصطفي عمارة
على الرغم من القيود المفروضة بسبب تفشي وباء كورونا قام حشد من الإيرانيين أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بتنظيم مظاهرة في 22 فبراير 2021، أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل احتجاجًا على سياسة الاسترضاء التي يتبناها الاتحاد الأوروبي تجاه نظام الملالي، وطالبوا باستئناف تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي ضد نظام الملالي لكبح جماحه وإجباره على التوقف عن برنامجه النووي.
وطالب الإيرانيون الأحرار بتبني سياسة حازمة ضد نظام الملالي، وطالبوا الاتحاد الأوروبي بإغلاق سفارات هذا النظام الفاشي لكونها بؤر إرهابية في أوروبا، كما طالبوا بضرورة طرد دبلوماسيي نظام الملالي ومرتزقته الذين كان شغلهم الشاغل خلال هذه السنوات العديدة ينحصر في التجسس والتورط في العمليات الإرهابية. وفي الآونة الأخيرة قضت محكمة أنتويرب بضرورة ترحيلهم من أوروبا. وأعلن المتظاهرون في شعاراتهم عن دعمهم للمنتفضين ومعاقل الانتفاضة ولتغيير نظام الملالي على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
وانضم باولو كاساكا، العضو السابق في البرلمان الأوروبي والداعم للمقاومة الإيرانية، إلى حشود المتظاهرين وأعرب عن تضامنه مع الشعب الإيراني ومقاومته الباسلة. وقال في كلمته إن هذه هي المرة الأولى التي يُتهم فيها دبلوماسي محسوب على نظام الملالي بالإرهاب، في محكمة أوروبية. ويجب على أوروبا التوقف تمامًا عن سياسة الاسترضاء ومحاسبة نظام الملالي على ممارساته الإرهابية في الأراضي الأوروبية وانتهاك الاتفاق النووي.
وفيما بعد، انضم السيد سيرج دبتول، عضو لجنة البرلمانيين ورؤساء البلديات البلجيكيين من أجل إيران ديمقراطية إلى ساحة المظاهرة، وقال في كلمته مشيرًا إلى إرهاب نظام الملالي في أوروبا وحزم المحكمة البلجيكية وإدانة الدبلوماسي الإرهابي التابع لنظام الملالي والحكم عليه بأشد العقوبات: يجب أن تكون أي علاقة مع نظام الملالي مرهونة بكفه تمامًا عن العمليات الإرهابية في الأراضي الأوروبية.
كما أكد الدكتور مسعود كاشفي، أحد أنصار المجلس الوطني للمقاومة، في كلمته مشيرًا إلى الحكم التاريخي الذي أصدرته المحكمة البلجيكية وقلب الطاولة على رؤوس مرتزقة ولوبيات نظام الملالي ولخبطة أوراقهم لدرجة أن جميع السياسيين الأوروبيين والأمريكيين أدركوا أنهم لا يستطيعون منع هذا النظام الفاشي من التدخلات الإقليمية اعتمادًا على الاتفاق النووي لعام 2015؛ على أن أبناء الشعب الإيراني لن يسمحوا للمسترضين بفتح باب التفاوض من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية، وأن يستغلوا حقوق الإنسان في إيران كورقة في أيديهم للمساومة بحثًا عن مصالحهم الخاصة. وأن الأمن في أوروبا والشرق الأوسط والسلام العالمي لن يتحقق بالمماطلة والاجتماع مع القتلة المبتزين.
كما أرسل السيد دمسماكر (السيناتور البلجيكي) والسيد جوبلت (عضو البرلمان البلجيكي) الرسائل التي كانوا قد أرسلوها إلى وزير الخارجية البلجيكي وإلى الاتحاد الأوروبي؛ إلى حشود المؤيدين للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بروكسل، حيث أعربا فيها عن قلقهم بشأن إجراء اجتماع اقتصادي مع نظام الملالي بعد إدانة أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإرهابي التابع لنظام الملالي، واعتبرا تبرير مثل هذه العلاقات بعد إدانة دبلوماسي هذا النظام الفاشي أمرًا مستحيلًا. وورد في رسائل هذا السيناتور والبرلماني البلجيكي أن حكم المحكمة البلجيكية يشير إلى أن إرهاب نظام الملالي ليس إرهاب فرد واحد فحسب، بل هو إرهاب نظام الملالي برمته، وأن هذا الأمر بالإرهاب صادر من كبار مسؤولي النظام اللاإنساني، ومن بينهم علي خامنئي، وحسن روحاني، وجواد ظريف، ومحمود علوي. ومن المستحيل أن يكون وزير الخارجية ليس متورطًا في هذه العملية الإرهابية.
والجدير بالذكر أن هذه المظاهرة أقيمت بمشاركة عدد كبير من وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية، ووكالتي أنباء رويترز وأسوشيتد برس ووكالة الأنباء البلجيكية الرسمية. وأرسلت العديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية مصوريها ومراسليها الصحفيين إلى ساحة المظاهرة لإعداد تقارير عن مطالب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.