أقر الاتحاد الجزائري لكرة القــدم إجراءات جديدة صارمة جداً فى مختلف المباريات المحلية والدوريات بدرجاتها المتنوعة، وسيتم اعتمادها أيضاً ابتداء من الجولة الـ21 من الدورى الجزائري للمحترفين، من أجل محاولة وضع حد للفوضى التنظيمية التي عرفتها بعد المباريات منذ بداية العام الحالي، والشكوى التي تقدمت بها بعض الانديه بخصوص المضايقات التي تعرضت لها فى بعض الملاعب.
ولا يقتصر الالتزام وتطبيق هذه الإجراءات الجديدة على مـسابقـه الدورى الجزائري للمحترفين بل يتعداه إلى مختلف المسابقات المحلية الاخرى، بما فيها دورى الدرجة الثانية للهواة، الذي عرف على وجه التحديد العديد من أعمال الشغب فى الفـترة الماضية، متعلقة أساساً بالإجراءات التنظيمية للمباريات ووجود أشخاص غرباء وغير مؤهلين على أرض ارضية الملعب قبل وفي اثناء وبعد المباريات.
الاتحاد الجزائري لكرة القــدم وبعد اجتماع مجلسه التنفيذي قبل أيام، اعلن عن حزمة من الإجراءات التنظيمية الصارمة مرفقة ضمن تعليمة موجهة لمختلف الرابطات الرسمية المكلفة بتسيير المسابقات المحلية، وفي مقدمتها الدورى الجزائري للمحترفين ودوري الدرجة الثانية هواة، مع الدعوة إلى ضرورة التطبيق الصارم لتلك الإجراءات.
ويرى متابعون بأن قرار الاتحاد الجزائري لكرة القــدم يندرج ضمن رغبته فى الحد من ظاهرة الشغب فى الملاعب ومحاولة السيطرة عليها من أثناء تشديد شروط تنظيم المباريات، وتقليص عدد الأشخاص المعنيين بالحضور داخل أرضية الملاعب أو بمحيطها تفادياً لحدوث أعمال خارج النص، خاصةً مع اقتراب الحسم فى مختلف المسابقات المحلية، سواء بالتنافس فى قمه جـدول الترتيب أو فى القاع.
الاتحاد الجزائري يشدد الإجراءات التنظيمية للمباريات
تضمّن الخطاب الذي وجهه الاتحاد الجزائري لكرة القــدم إلى مختلف الرابطات المحلية جملة من الإجراءات التنظيمية الجديدة للمباريات، وجاء فى الخطاب: “يمنع وجود الغرباء مهما كانت هويتهم داخل أرضية الميدان، أو النفق المؤدي لغرف تبديل الملابس”.
وأضاف: “يسمح فقط بوجود الأشخاص الذين يسمح لهم القانون، وهم 9 لاعبين بـدلاء مسجلون فى ورقة المباراه، إضافة إلى 7 أفراد من الطاقم الفنى الذين لهم مهام بإجازات رسمية (المدرب الرئيس، المدرب المساعد، المحضر البدني، مدير فني الحراس، الطبيب، الممرض والكاتب العام)”.
وتابع: “أما جامعو الكرات يستلزم ألّا يتعدى عددهم 10 بلباس موحد وألّا تتجاوز أعمارهم 17 عامًا”، مضيفًا: “أما المصورون الصحفيون فيجب ان يحوزوا إجباراً على اعتماد يخص المباراه من الرابطه ويرتدون صدريات موحدة بألوان مختلفة عن صدريات الفريقين، ويجلسون خلف أعمدة الركنيات وليس خلف المرمى”.
وشدد: “يرفض رفضاً مطلقاً حضور أعوان الأمن داخل أرضية الميدان وأمام غرف تبديل الملابس أو فى النفق، لأن الدور الرئيس للأعوان هو تنظيم دخول الجماهير فقط”، وزاد: “يستلزم على طاقم التحكيم ومحافظ المباراه رفض انطلاق أي مقابلة لا تتوفر على الشروط السالفة الذكر، من أثناء خلو ارضية الملعب والنفق وغرف تبديل الملابس من الغرباء وأعوان الأمن”.
قبل ان يؤكد: “وفي حال عدم الامتثال يمنح ربع ساعة للفريق المضيف من أجل إبعادهم، مع اتخاذ قرار بإلغاء المقابلة بعد ربع ساعة، وتحمل النادى المضيف المسؤولية القانونية”، وأوضح: “يحق للرابطات تسليط عقوبة اللعب دون جمهور فى حال تسجيـل دخول أي مسيرين غير مسجلين فى ورقة اللقــاء إلى أرضية الميدان أو بعد نهاية اللقــاء لأي شخص خارج الرسميين المسجلين فى ورقة اللقــاء يعتبر من الغرباء مهما كانت مهمته ووظيفته فى النادى”.
