ضيع أنيس حاج موسى لاعــب فريق فينورد روتردام الهولندي فرصة تألقه فى الأشهر الماضية لأجل كسب مكان ولو احتياطي رفقة المنتخـب الوطني الجزائري، فمنذ ظهوره الاول رفقة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش شهر مارس/آذار 2024، اكتفى اللاعب بدور البديل، قبل ان تمنعه الإصابات من اللحاق بـ”الخضر” فى آخر معسكرين، واللذين تزامنا مع افضل فتراته فى ناديه.
وبعد غياب لما يقارب شهرين، عاد الجناح الأيمن الجزائري للتسجيل اليـوم فى مباراه جمعت فينورد بفريق غو أهيد إيغلز ضمن الجولة الـ29 من الدورى الهولندي، ليسهم فى فوز فريقه بنتيجة 3-2 ويرفع رصيده إلى 50 نقطة وبمباراة ناقصة، خلف أوتريخت بنقطتين وآيندهوفن الوصيف بـ 8 نقاط.
اصابة معقدة تسببت فى انخفاض مستويات حاج موسى
قبل اليـوم، كان آخر هـدف سجله حاج موسى فى مباراه الديربي مقابل سبارتا روتردام يـوم 8 فبراير/شباط الفارط، قبل ان يُعاني من اصابة معقدة أعلن باسكال بوسهارت المدرب المؤقت لناديه فى ماتشات ماضية، أنها تمثلت فى كسر بأحد أضلاعه، والتي منعته من الالتحاق بمعسكر المنتخـب الجزائري كونها تسببت فى شعوره بآلام قوية بعد شوط واحد من مواجهه فينورد وتفينتي قبل فترة التوقف الدولى.
وكان ابن مدينة باريس، قد صنع الحدث شهر نوفمبر/تشرين الثانى 2024 بداية من مباراه ناديه مقابل سالزبورغ ضمن دورى أبطال أوروبا، حيث سجّل هدفاً أتبعه بهدفين فى الدورى الهولندي مقابل ألميري سيتي وهيرينفين، قبل ان يؤكد مقابل مانشستر سيتي ضمن دورى الأبطال فى مواجهه مثيرة جداً استطاع الهولنديون فيها من خطف التعادل رغم تأخرهم فى النتيجة بثلاثة اهداف كاملة.
وبعد هـدف السيتي الذي جعله محل متابعة من أندية أوروبية عديدة أبرزها ليل الفرنسي، سجّل حاج موسى هدفين آخرين وقدم تمريرة حاسمة قبل ان يبدأ فترة صيامه الأولى عن التسجيل والمساهمة، والتي امتدت من منتصف شهر ديسمبر/كانون الاول إلى مقابلة الديربي مقابل سبارتا، قبل ان يُكرر صيامه بعد تسجيـل هـدف واحد، منذ ذلك اللقــاء إلى اليـوم.
مـسابقـه محرز فى المنتخـب الجزائري ستكون عملية صعبة جدا
ورغم أنه كان مرشحاً لمنافسة رياض محرز فى المنتخـب الجزائري بقوة، باعتباره أحد أكثر الوجوه الشابة المتألقة فى مركز الجناح الأيمن، إلا ان معاناته من اصابة وتراجع مستواه مقارنة بالأشهر الاخيرة فى السنة الماضية، أعلن للجميع ان إزاحة نجم النادى النادي الاهلى أمر فى غاية التعقيد، لا سيما فى ظل المستويات الكبيرة التي يقدمها الوافد الجديد على فريق الـ100 فى منتخـب الجزائر.
وكان محرز قد قدم تمريرتين حاسمتين فى مباراه موزمبيق، ليصل رصيد مساهماته رفقة الجزائر إلى 68 مساهمة كاملة، منها 36 تمريرة حاسمة و32 هدفاً، ناهيك عن جلب 3 ركلات جـزاء سجلها زملاؤه، ليصبح دون منازع اللاعب الأكثر مساهمة فى الأهداف فى تاريخ “الخضر”، متجاوزاً الهداف التاريخي إسلام سليماني.
ومن أثناء تصريحاته الاخيرة، يتضح ان محرز يريد فى مواصلة مسيرته مع المنتخـب إلى ما بعد المونديال، حيث أعلن أنه يريد لعب 25 على 30 مباراه أخرى مع العمل على نيل لقب دولي حديث بعد ذلك الذي حصل عليه فى كـأس امم أفريقيا 2019 بمصر، ما يعني ان لاعــب فينورد أو غيره سيواجهون صعوبة بالغة فى نيل مكانة أساسية بمنصبهم المفضل، ما دام محرز موجوداً، وما دام يقدم مستويات كبيرة كالتي أبان عنها هذا العام.
