استقبل الرياضيون وجميع العاملين فى الحقل الرياضي فى سوريا قرار تشكيل وزارة للرياضة والشباب فى البلاد بكثير من الراحة، خاصة أنها المرة الأولى التي يحظى هذا القطاع بوزارة خاصة به فى التشكيـل الحكومي، بالنظر إلى ان منظمة الاتحاد الرياضي العام، كانت تمثل الهيئة الحاكمة للشؤون الرياضية فى سوريا على مدى أكثر من 50 عاماً.
ومن المنتظر ان يكفل القرار الجديد مزيداً من الاستقلالية لاتحادات الألعاب الرياضية وللأندية المتنوعة بعدما كان يهيمن عليها وعلى قرارها من قبل المنظمة السابقة التي كان يعمها الفساد والترهل بشكل عظيم.
ومع تخصيص ميزانية واضحة لوزارة الرياضة والشباب فإنه من المنتظر ان تشهد المرحلة المقبلة سن قوانين جديدة تسمح بالاستثمار الرياضي، مع إعادة تأهيل وتطوير المنشآت الرياضية التي لا توفر أدنى معايير السلامة والأمن للاعبين وللجماهير على حد سواء.
تحديات كبيرة وأولويات مستعجلة لوزارة الرياضة فى سوريا
الوزير محمد سامح الحامض وفي كلمته مقابل الحكومة الجديدة أعلن بأن الوزارة تدرك حجم التحديات التي تنتظرها بعد ان عانى القطاع الرياضي من الفساد والمحسوبية أثناء فترة النظام البائد، وأشار إلى ان الأولوية ستكون من أثناء رعاية المواهب وتنميتها، وإعادة ترميم المنشآت وتطويرها، والاهتمام بالرياضة المدرسية والجامعية، من أجل بناء المنتخبات الوطنية فى جميع الألعاب الفردية والجماعية، على أسس وقواعد علمية وصحيحة.
وأضاف: “يتطلب تطوير الرياضة فى سوريا رؤية شاملة تجمع بين التخطيط الإستراتيجي والاستثمار فى البنى التحتية وتأهيل الكوادر وإصلاح المؤسسات الرياضية وتحديث اللوائح والقوانين لضمان الشفافية والاستقلالية فى الإدارة الرياضية وإعادة تأهيل الملاعب والصالات بمواصفات عالمية وتوفير مراكز تـدريــب حديثة للرياضيين فى جميع المحافظات ودعم الرياضة المدرسية والجامعية من أثناء تفعيل بطولاتها وأن تكون مادة الرياضة جزء أساسياّ فى المناهج الدراسية ورعاية المواهب داخل سوريا وخارجها ووضع إستراتيجيات لجذب الرعاة والاستثمار فى الدوريات المحلية وتسويق اللاعبــين محلياً ودولياً وتعزيز الحضور السوري فى الالقاب الدولية”.
من يكون الوزير الحامض؟
محمد سامح الحامض، أول وزير رياضة فى تاريخ سوريا ويبلغ من العمر 49 عاماً وهو من مدينة كفرتخاريم فى ريف إدلب، كان لاعــب كرة سلة سابقاً، ويحمل شهادة تحكيم درجة ثانية، ترأس ناديي كفرتخاريم والنخبة، قبل ان يصبح رئيساً لمديرية الشباب والرياضة فى حكومة الإنقاذ بمدينة إدلب عام 2020، وأشرف على تنظيم العمل الرياضي وتأهيل ستاد إدلب البلدي أثناء السنوات الماضية، وقد كلف بإدارة الاتحاد الرياضي العام بشكل مؤقتاً بعد سقوط النظام السابق.
