كشفت بث فرنسا الدولية عن تشكيلة المرشحين الاثني عشر الذين سيتنافسون لنيل جائزة “مارك فيفيان فوي” لأحسن لاعــب أفريقي فى الدورى الفرنسي “الليغ 1″، والتي عرفت حضورًا مغاربيًّا قويًّا بأربعة لاعبين، هم الجزائريان أمين غويري لاعــب فريق أولمبيك مارسيليا وحيماد عبدلي لاعــب فريق أونجيه، وأيضا المغربيان أشرف حكيمي لاعــب فريق باريس سان جرمان وإلياس بن ضئيل لاعــب فريق موناكو.
وبدأت “بث فرنسا الدولية” تقديم هذه الجائزة سنة 2009، لتختار لها اسم الكاميروني “مارك فيفيان فوي” لاعــب فريق لانس وليون الذي توفي فى الـدقيقـه الـ72 من مباراهٍ جمعت بلده الكاميرون بنظيره الكولومبي يـوم الـ 26 من شهر حزيران/يونيو لسنة 2003 على ستاد “جيرلاند” بمدينة ليون، ضمن مـسابقـه كـأس القارات.
واختارت لجنة التشريحات إلى جانب الثنائي الجزائري ونظيره المغربى، ثلاثيًّا إيفواريًّا متمثلًا فى إيفان غيساند مهاجـم نيس، حمد تراوري لاعــب وسط أوكسير، ويحيى فوفانا حارس مرمى أونجيه، بالإضافـة إلى ثلاثي سنغالي هم حبيب ديارا قائد ستراسبورغ، موسى نياكاتي مدافـع ليون ولامين كامارا وسط ميدان موناكو، ناهيك عن الغيني عبدولاي توري لاعــب فريق لوهافر، والنيجيري سيمون موزيس مهاجـم نانت.
صراع قوي بين غويري وحكيمي وعبدلي ينال الإنصاف
ويتوقع المتابعون ان يكون الصراع قويًّا جدًّا بين المغربى أشرف حكيمي الظهير الأيمن لنادي باريس سان جرمان والجزائري أمين غويري لاعــب فريق أولمبيك مارسيليا، حيث يُقدم الاول مستويات ثابتة مع فريق العاصمة ونجح فى المساهمة بـ10 اهداف ضمن “الليغ 1” رغم منصبه، حيث سجّل أربعة اهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة فى 21 مباراه لعبها، منها 20 كأساسي.
ويكون غويري منافسًا قويًّا جدًّا لأن يصبح أول جزائري يتوج بهذه الجائزة، حيث سجّل 7 اهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة فى الدورى الفرنسي هذا العام أثناء 27 مباراه، منها 18 كأساسي وبمعدل لعب لم يتجاوز 62 دقيقة فى اللقــاء الواحد، وأظهر مهاجـم “الخضر” مستوى عظيمًا جدًّا بعد انضمامه فى الميركاتو الأخير لنادي أولمبيك مرسيليا، حيث سجّل 4 اهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة فى 8 ماتشات لعبها حتى الآن.
وبرز اسم الجزائري الآخر حيماد عبدلي كواحد من أكثر المرشحين لأن يأتي مركزًا فى “البوديوم”، وذلك بعد المستويات الكبيرة التي أظهرها مع فريقه كصانع ألعاب، والتي جعلته مطلوبًا فى أبرز الفرق الفرنسية على غرار مارسيليا، ورغم مساهمته فى 7 اهداف فقط هذا العام، إلا ان عبدلي أظهر استمرارية ممتازة رفقة ناديه، حيث لعب 25 مباراه كأساسي بمعدل 89 دقيقة فى اللقــاء الواحد، وهو معدل لعب لم يتمكن من تحقيق المزيد من لاعــبي الوسـط فى “الليغ 1” هذا العام.
الإيفواري غيساند مرشح قوي لخطف الجائزة من الجميع
وجاء ترشيح الجناح المغربى الياس بن ضئيل ليؤكد تقديمه لمستويات جيدة رفقة موناكو، رغم ان فوزه بالجائزة يبقى مستبعدًا بعد فقدانه المشاركة أساسيًّا بانتظام فى آخر ماتشات فريق الإمارة، عكس ما هو الحال بالنسبة للإيفواري غيساند الذي تألق بشكل لافت مع نيس، وسجل حتى الآن 11 هـدفًا بجانب تقديمه 7 تمريرات حاسمة فى “الليغ 1″، ضمن 27 مباراه لعبها هذا العام، ما يجعله أحد أبرز المرشحين لخطف الجائزة من غويري وحكيمي وبقية اللاعبــين.
وتتصدر كوت ديفوار تشكيلة الدول الأفريقية الأكثر نيلًا للجائزة بـ 5 تتويجات، فيما تحتل المغرب المرتبة الثانية بـ 3 تتويجات نالها مروان الشماخ سنة 2009، يونس بلهندة سنة 2012 وسفيان بوفال سنة 2016، فيما كان حكيمي قد احتل المرتبة الثانية فى آخر نسخة خلف الغابوني بيير إيمريك أوباميونغ، متوفقين على الجزائري نبيل بن طالب الذي حّل ثالثًا.
ورغم عدم نيلهم للجائزة فى النسخ الماضية، إلا ان العديد من اللاعبــين الجزائريين تمكنوا من المنافسة عليها بقوة، حيث كان رشيد غزال قد احتل المـركـز الثالث بقميص ليون سنة 2016، فيما خسر رياض بودبوز البطولة بعد تألقه رفقة مونبوليي سنة 2017، وحل ثانيًا خلف الإيفواري سيري لاعــب نيس، قبل ان يأتي كل من إسلام سليماني وأندي ديلور مرتبة الوصافة مجددًا سنتي 2020 و2021 خلف النيجيري أوسيمين والكونغولي كاكوتا على التوالي.
