لم يكن موسم أوريلين تشواميني مع ريال مدريد سهلًا، فقد أُجبر اللاعب الفرنسي على اللعب فى مركز قلب الدفـاع، وهو مركزٌ ارتكب فيه بعض الأخطاء الجسيمة طوال مسيرته، وجعله عرضة للانتقادات وصت إلى حد السخرية من جماهير فريقه، حتى جعلته يصرح علنًا بأنه لا يحب اللعب كقلب دفاع وأنه لا يشعر بالراحة فى هذا المـركـز الذي يحد كثيرًا من قدراته.
لكن عندما عاد أوريلين تشواميني إلى وسط ارضية الملعب قدم فيه مستويات جيدة مع ريال مدريد فى الآونة الاخيرة، كان آخرها مقابل ريال سوسيداد بالأمس فى إياب نصف نهائي كـأس ملك إسبانيا حيث سجّل هـدفًا برأسية بعد ركلة ركنية نفذها رودريغو قبل دقائق من نهاية الوقت الأصلي، وهتفت الجماهير باسمه تقديرًا لمجهوده.
انضم أوريلين تشواميني إلى ريال مدريد فى صيف 2022 قادمًا من موناكو مقابل 80 مليون يورو، ويرتبط بعقد مع النادى العاصمي حتى عام 2028، ويقترب الفرنسي تدريجيًا من مستواه الذي كان عليه فى العام الماضي.
اهمية دور أوريلين تشواميني فى ظل المشكلات الدفاعية
المشكلات الدفاعية لريال مدريد تُبرز اهمية لاعــب خط وسط محوري مثل أوريلين تشواميني، فالأخير تطور بشكل ملحوظ فى دوره المعروف على الدائرة، لدرجة ان غيابه أصبح محسوسًا بشدة، خاصة فى حماية الخط الخلفي.
فى وقت لاحق من العام، لم يلبِ أداء تشواميني التوقعات العالية التي تأتي مع لاعــب بقيمته وبالمبلغ المدفوع لضمه. لكن قدرته على تحسين مستواه وتأثيره المتزايد على أرض ارضية الملعب قد بدأ يُغير الصورة عنه.
فى مباراه ليغانيس الاخيرة فى الدورى، سلّط افتقار ريال مدريد للتماسك الدفاعي الضوء على اهمية تشواميني. مع غياب لاعــب الوسـط عن التشكيلة الأساسية، عانى ريال مدريد من أجل استعادة توازنه المعهود.
| 42 | 40 | 270 | 176 | 65.19 | 171 |
أثبت اللاعب جدارته فى الآونة الاخيرة، ومنح النادى الاستقرار الذي كان فى أمسّ الحاجة إليه، حيث لعب 42 مباراه مع ريال مدريد فى مختلف المسابقات من أصل 50 للفريق هذا العام، بدأ منها 40 مباراه (ثالث أكثر لاعــب بدأ)، وتصل نسبة فوزه بالثنائيات إلى 65%، وهي افضل نسبة للاعب فى ريال مدريد هذا العام.
مع استمرار تألق تشواميني، يواجه أنشيلوتي معضلة، فاللاعب لن يكون متاحًا فى مباراه الذهاب ضد أرسنال فى المباراه الأولى فى دورى أبطال أوروبا بسـبـب تراكم البطاقات الصفراء، مما يترك ريال مدريد بدون أحد لاعبيه الأساسيين فى هذه المباراه الحاسمة.
مع سعي ريال مدريد جاهدًا للفوز بالثلاثية، يُبرز غياب تشواميني مدى التطور الذي حققه فى مركزه ومستواه – الذي كان محل شك فى السابق، ولكنه أصبح الآن جزءًا لا يتجزأ من النادى الملكي، كونه أيضًا ثاني أكثر لاعــبي النادى فى كسب الاستحواذ (171 مرة) فى كل الالقاب هذا العام.
