وضح إيان غراهام، رئيس قسم البيانات السابق فى ليفربول الانجليزي، عن كيف سمح انفتاح الألماني يورغن كلوب المدرب التاريخي للنادي، بتأثير رأيه والتعاقد مع المصرى صلاح بدلًا من جوليان براندت، لاعــب بوروسيا دورتموند الحالي، فى صيف عام 2017.
كان صلاح، البالغ من العمر 32 عامًا، قد انتقل إلى ليفربول صيف عام 2017 قادمًا من روما الإيطالي مقابل 36 مليون جنيه إسترليني، ليقود النادى لتحقيق لقب الدورى الانجليزي الممتاز عام 2020 بعد غياب استمر 30 عامًا، إضافة للتتويج بدوري أبطال أوروبا فى 2019 للمرة الأولى منذ 14 عامًا آنذاك، فضلًا عن تحقيق عدد من الالقاب الاخرى مثل كـأس الاتحاد الانجليزي، كـأس الرابطه الإنجليزية، كـأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي، وأيضًا لقب الدرع الخيرية.
لعب النجم المصرى 393 مباراه مع ليفربول بمختلف المسابقات، وسجل 243 هـدفًا إضافة لصناعة 110 آخرين. أصبح الهداف التاريخي للنادي فى الدورى الانجليزي “بريميرليغ”، كما صار ثالث الهدافين التاريخيين للنادي بمختلف المسابقات، إضافة لتحقيق العديد من الأرقام القياسية ليكتب اسمه مُخلدًا فى تشكيلة أساطير “قلعة الأنفيلد”.
صلاح أو جوليان براندت؟ قصة بيانات غيرت تاريخ ليفربول
وقال غراهام الذي شغل منصب رئيس قسم البيانات حتى عام 2023 فى فيلم وثائقي على مجموعه “BBC” عن فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا 2019: “كان جوليان براندت، الذي كان لاعــبًا رائعًا، هو الخيار المفضل ليورغن فى ذاك الصيف.. من الواضح ان يورغن يعرفه جيدًا، فهو قادم من الدورى الألماني ويعرف السوق الألمانية جيدًا”.
وأضاف: “اتفقنا على ان براندت لاعــب شاب جيد جدًا، لكنه ليس بارزًا بنفس مستوى صلاح.. من وجهة نظر تحليل بياناتنا، كان محمد افضل جناح شاب فى أوروبا بلا منازع، وكان روما تحت ضغط لبيعه لأن وضعهم المالي لم يكن جيدًا، لذا كنا نعلم أنه متاح بسعر مناسب”.
وزاد: “لعب دورًا هجوميًا وفي مركز الجناح الذي كنا بحاجة إليه آنذاك، بينما كان براندت لاعــب وسط هجومي.. يُحسب ليورغن أنه انخرط فى هذا النقاش بصراحة ووضوح، وقال: “حسنًا، أنا منفتح على الاقتناع، أرني ان محمد افضل”.
وانهي قائلًا: “أخبرنا يورغن كلوب بمدى روعة صلاح مع ليفربول، وقد أنصت جيدًا”. وينتهي عقد الدولى المصرى مع ليفربول بنهاية العام الحالي، حيث يظل مستقبله مجهولًا مع النادى، لكنه رغم ذلك يتصدر تشكيلة هدافي الدورى الانجليزي برصيـد 27 هـدفًا.