وضح لاعــب فريق لوهافر الفرنسي يانيس زواوي عن رغبته فى حمل قميص المنتخـب الجزائري أثناء الفـترة المقبلة، بعد توهجه بشكل لافت فى الدورى الفرنسي للدرجة الأولى وفي أول تجربة له مع المحترفين بسن متأخرة نسبيًا، بعد ان مر بمسيرة كروية صعبة شبيهة بتلك التي مر بها قائد المنتخـب الجزائري التاريخي رياض محرز.
يانيس زواوي (26 عامًا) انضم إلى فريق لوهافر الناشط فى دورى الدرجة الأولى الفرنسي الصيف الماضي بعقد يمتد إلى غاية شهر يونيو من عام 2027، قادما من فريق مارتيغ الناشط فى دورى الدرجة الثالثة، بعد ان خطف الأضواء بأدائه الجيد مع فريق الجنوب الفرنسي ومساهمته فى صعوده إلى دورى الدرجة الثانية.
الظهير الأيسر صاحب الإمكانات الفنية الكبيرة تأخر فى الوصول إلى عالم المحترفين بسـبـب مسيرة عرفت المزيد من العثرات، ولعل أبرزها إبعاده من أكاديمية فريق أولمبيك مارسيليا بسـبـب بنيته الجسدية الضعيفة ونحافته، فى قصة شبيهة بتلك التي عانى منها رياض محرز فى بداياته الكروية، كما يشترك معه أيضا فى رفض “لوام” له واللعب مع فريق لوهافر الذي برز معه.
ويتميز زواوي بأنه لعب لفترة طويلة جدا فى مركز صانع الألعاب قبل ان يتحول إلى اللعب كظهير أيسر عندما كان لاعــبًا فى فريق تولون بالدرجة الرابعة، حيث قضى اللاعب الجزائري أغلب مسيرته بين الدرجتين الرابعة والثالثة قبل ان يصل إلى الدرجة الأولى هذا العام مع لوهافر.
يانيس زواوي يحلم بتمثيل المنتخـب الجزائري
وضح مدافـع فريق لوهافر الفرنسي فى حوار لموقع “ديزاد فوت” الجزائري الناطق باللغة الفرنسية بأنه يحلم باللعب مع المنتخـب الجزائري مستقبلا، وقال بهذا الخصوص بعد ان أصبح يلعــب فى “الليغ 1” وأكثر شهرة الآن: “نعم، إنه هدفي. لقد كان حلما دائما ان أتمكن من ارتداء هذا القميص ورؤية الفخر فى عيون أفراد عائلتي، ذلك هو حلمي”.
وأكد: “لقد أصبح الأمر أكثر جدية بعد ان أصبحت لاعــبًا فى الدورى الفرنسي للدرجة الأولى وبدأ اسمي يحدث بعض الضجيج”، مشيرا إلى أنه يتابع ماتشات “الخضر” باستمرار، وصرح: “أشاهد المزيد من ماتشات المنتخـب الجزائري وأتابع أيضا اللاعبــين الذين ينشطون فى مركزي (آيت نوري وحجام)..”.
وعن رأيه بمستوى المنتخـب الجزائري رد قائلا: “إنه افضل بكثير من السنوات القليلة الماضية. أعتقد أننا استعدنا الديناميكية مع المدرب الحالي (بيتكوفيتش) ونجد مميزات كرة القــدم الجزائرية سواء فى اللعب الهجومي أو فى الضغط”، مضيفا: “خاصة فى مباراه موزمبيق التي كانت حاسمة. كانت مباراه كاملة بنسبة 100 بالمائة”.
وعن صوله لعالم المحترفين بسن متأخرة نسبيا، رد زواوي: “لست كبيرا لهذه الدرجة لكن ليس لدي تفسير، فى الحياة كل شيء يحدث فى وقته ويختلف الأمر باختلاف الأشخاص”، مضيفًا: “بالنسبة لي، مررت بمسار أصعب من أي لاعــب كرة قدم عادي، لكن أعتقد أنه سمح لي بتكوين شخصية قوية وأسلوب لعب حصري”، وأكد: “وصلت إلى “الليغ 1″ فى سن الـ26 عامًا وأنا أكثر خبرة. أعتقد ان هذا ما جعلني أتأقلم بسرعة كبيرة”.
يانيس زواوي يروي قصة إبعاده من أولمبيك مارسيليا
وتابع زواوي تصريحاته بخصوص الصعوبات التي واجهته طوال مسيرته: “لا يمكن ان تقول لنفسك أنك لم تعد تؤمن به (اللعب فى المستوى العالي)، بل تضعه فى ذهنك دائمًا”، قبل ان يكشف بأنه لعب فى مركز صانع الألعاب قبل ان يتحول إلى مدافـع، وأكد: “لقد لعبت بالرقم 10 كصانع ألعاب فى بداياتي، لكن تم تغيير مركزي فى فريق تولون”.
وعن سبب استبعاده من فريق أولمبيك مارسيليا بسن الـ15 عاما ورفض دخوله أكاديمية النادى، صرح زواوي: “أثناء طفولتي كنت قصير القامة ونحيفاً. استغرق جسدي وقتًا للتأقلم مع كرة القــدم المكونة من 11 لاعــبًا، لقد كنت متخلفًا كثيرًا من الناحية البدنية وكان لهذا الانتقال إلى ارضية الملعب المكون من 11 لاعــبًا تأثير عظيم علي”.
وأوضح: “عندما بدأت فى العودة بدنيًا، والنمو واكتساب القليل من العضلات، بدأت أستمتع بكرة القــدم مرة أخرى وأصنع الفارق. أعتقد حقًا ان هذا الاختلاف فى الحجم واللياقة البدنية هو الذي خذلني فى ذلك الوقت”، وأضاف: “لعبت مع مارسيليا فى مركز الرقم 10 أو جناح أيسر. لقد بدأت بالعودة إلى الوراء عندما كان عمري 19 عاما”.
وحدد الظهير الأيسر أهدافه فى الفـترة المقبلة، قائلا: “أتطلع لمواصلة اللعب بانتظام مع لوهافر وأن أكون افضل يوما بعد يـوم وأن أتمكن من تحقيق هدفي باللعب مع المنتخـب الجزائري”، وأبرز: “إنه حلمي النهائى ان أصل إلى هناك وأحصل على فرصتي لإسعاد جميع أفراد عائلتي وأصدقائي وحتى عائلتي الموجودة فى الجزائر”.
