سطع نجم ظاهرة الكره السودانية الجزولي نوح بسرعة البرق فى العام الماضي، وخطف الأضواء فى الدورى الليبي، حيث ترك بصمة واضحة مع ناديه السابق النصر بعد ان أسهم فى قيادته للتتويج بلقب المسابقه، وحصوله على جائزة افضل لاعــب محترف، ليقرر النادي الاهلى طرابلس الاتفاق معه فى صفقة انتقـال حر قادمًا من المريخ ناديه الأم، بعقد يمتد لموسمين مقابل 500 ألف دولار.
إلا ان المهاجم الدولى السوداني الجزولي نوح (22 عامًا) لم يتمكن فى العام الرياضي الحالي (2024-2025) من الحفاظ على استمراريته أثناء مشاركاته مع النادي الاهلى طرابلس، إذ أخذت مسيرته الكروية منحى غير متوقع، حيث لم يجد لنفسه مكانًا أساسيًا فى صـفوف النادى، بعدما فقد المزيد من نجوميته، وأصبح أقل توهجًا، وبات لاعــبًا فى الظل.
هل يمنح حسام البدري فرصة جديدة للنجم الجزولي نوح!؟
لم يُقدّم الجزولي ما يشفع له أثناء مشاركاته المحدودة مع النادى، إذ ظهر فى 9 ماتشات فقط ضمن تشكيلة الفرنسي ديدييه غوميز، المدرب السابق لأهلي طرابلس، فى مـسابقـه الدورى الليبي هذا العام، منها 3 ماتشات فقط كلاعب أساسي. وبشكل عام، خاض حتى الآن 303 دقائق، وسجل هـدفًا واحدًا فقط.
ويُمثل تولي المدرب المصرى حسام البدري تـدريــب النادي الاهلى طرابلس فرصة جديدة للنجم السوداني، الذي خفت بريقه فى عهد غوميز، لاستعادة نجوميته، خاصةً فى ظل المشوار الصعب الذي ينتظر النادى فى مسـابقـات مرحلة السداسي الاول فى الدورى، التي من المقرر ان تنطلق مبارياتها بداية من 19 أبريل/نيسان الحالي.
وقد ضمن النادي الاهلى طرابلس التاهـل إلى المرحلة الثانية من مسـابقـات الدورى، بعدما اعلن صـداره مجموعته الرابعة برصيـد 36 نقطة، متقدمًا بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه، جاره المدينة، وذلك قبل جولتين فقط من نهاية دور المجموعات.
ولا تزال جماهير النادي الاهلى طرابلس تترقب بفارغ الصبر انطلاقة الجزولي الحقيقية، خاصةً ان النادى مقبل على العديد من الاستحقاقات الهامة أثناء الفـترة المقبلة، فى طريقه نحو التتويج بلقب الدورى الليبي الممتاز للمرة الرابعة عشرة فى تاريخه.
ويُعد الجزولي أول لاعــب يسجل 19 هـدفًا فى الدورى السوداني وهو بعمر 19 عامًا، وأصغر لاعــب سوداني يُحرز هـدفًا فى الالقاب الأفريقية، بعد ان هز مرمي النادي الاهلى طرابلس فى الدور التمهيدى الثانى لدوري أبطال أفريقيا عام 2022. كما يُعتبر أيضًا أصغر لاعــب يشترك مع المنتخـب السوداني، بعمر 17 عامًا.
