يعد سلاح الأرض والجمهور من بين الأسلحة الهامة التي تعتمد عليها الانديه لتحقيق النتائج الإيجابية التي تساعدها فى المنافسة على الالقاب أو على المراكز المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية، وعلى مر التاريـخ اشتهرت بعض الملاعب بكونها تمثل (جحيماً) بالنسبة للمنافسين لأن انتزاع النقاط فيها لا يكون بالأمر السهل، فى ظل تحول ستاد أحد الانديه الكبرى فى العام الحالي إلى جحيم للمنافسين.
وتختلف معايير التقييم عادة حسب قوة المنافسة فى الالقاب المحلية، وكذلك بالنسبة لعدد المباريات التي يخوضها كل فريق، وخاصة ان بعض البلدان بها ثلاث مسـابقـات محلية (مثل إنجلترا) إضافة إلى هوية المسابقه الأوروبية التي يشترك بها هذا النادى أو ذاك، إذ تختلف الأمور ما بين المباريات التي تلعب فى دورى الأبطال أو فى اليوروباليغ أو حتى فى دورى المؤتمر الأوروبي، فماذا عن ستاد الجحيم للموسم الكروي 2024-2025؟
منافسون على الثلاثية التاريخية
لا تزال أربعة أندية تحلم بتحقيق الثلاثية التاريخية فى العام الحالي، وهي ريال مدريد وبرشلونة والإنتر وباريس سان جيرمان.
ويعتبر ستاد (حديقة الأمراء) أحد أهم الأسباب التي ساعدت فريق العاصمة الفرنسية فى الفــوز بلقبه الثالث عشر فى الليغ 1، وكذلك فى بلوغه نهائي كـأس فرنسا وفي الوصول إلى الدور ربع النهائى من مـسابقـه دورى الأبطال التي يواجه فيها فريق أستون فيلا الانجليزي.
وجمع سان جيرمان 35 نقطة من 13 مباراه لعبها فى ستاد حديقة الأمراء هذا العام، ولم يعرف طعم الخسارة فى ملعبه محلياً، وخسر مرتين فقط مقابل جماهيره وكانتا فى دورى الأبطال مقابل أتلتيكو مدريد فى مرحلة الدورى، وأمام ليفربول فى ذهاب دور الـ16 دون ان تؤثر هاتان الهزيمتان على مشواره نحو الثلاثية (الحلم) حتى الآن.
ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لقطبي الليغا، فعلى الرغم من ان برشلونه لا يلعــب فى العام الحالي فى ستاد الكامب نو حيث يخوض مبارياته البيتية فى ستاد مونتغويك بشكل مؤقتاً، لم يعرف طعم الخسارة سوى ثلاث مرات، جميعها فى الليغا مقابل لاس بالماس وليغانيس وأتلتيكو مدريد، وبالرغم من ذلك فإنه يتصدر لائحة الترتيب بفارق 4 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد، الذي جمع أربع نقاط زيادة عن البارسا (داخل القواعد) برصيـد 37 نقطة من 14 مباراه، على الرغم من أنه خسر مباراه الكلاسيكو برباعية فى ستاد سانتياغو برنابيو، وتلقى خسارة مفاجئة أمس السبت مقابل فالنسيا، وهما ضمن 3 ماتشات فقط خسرها الميرينغي فى ميدانه فى كل المسابقات، أما الخسارة الثالثة فكانت مقابل ميلان الإيطالي فى دورى الأبطال.
ستاد إنتر ميلان جحيم حقيقي للمنافسين
لكن ستاد (الجحيم) للموسم الحالي لقب يمكن ان يطلق حرفياً على (جوسيبي مياتزا) الذي يعود إلى إنتر الإيطالي إذ يتصدر حالياً ترتيب الكالتشيو بفارق ثلاث نقاط عن أقرب مطارديه نابولي، فالنيراتزوري لم يعرف طعم الخسارة مقابل جماهيره سوى فى مباراه واحدة هذا العام وكانت فى موقعة الديربي مقابل الجار ميلان فى الجولة الرابعة التي اعتبرت (إدارياً) فى ضيافة الإنتر، علماً أنه جمع 35 نقطة من 15 مباراه فى الكالتشيو، بينما حصل العلامة الكاملة فى ميدانه بمسابقة دورى الأبطال فى خمس ماتشات، علماً أنه سيواجه بايرن ميونخ فى الدور ربع النهائى. أما فى كـأس إيطاليا فقد انتصر بمباراتين ضد أودينيزي ولاتسيو وسيواجه جاره ميلان فى الثالث والعشرين من الشهر الحالي فى إياب الدور نصف النهائى.
خسارتان فقط!!
العديد من الانديه الأوروبية الاخرى لم تعرف طعم الخسارة سوى مرتين فى العام الحالي على أرضية ميدانها، لذا فإن ملاعبها تستحق ان تصنف من بين الملاعب الصعبة جداً، مع فارق ان إحدى هاتين الخسارتين كلفت هذه الانديه فقدان فرصة المنافسة على أحد بطولات العام.
وباستثناء نابولي الإيطالي ونوتنغهام فوريست الانجليزي اللذين لا يشاركان فى أي بطوله أوروبية ولم يعرفا طعم الخسارة سوى فى مباراتين هذا العام على ملعبيهما (دييغو مارادونا وسيتي غراوند) فإن بايرن ميونخ الألماني نجح فى حصد 37 نقطة من 14 مباراه فى إليانز أرينا (الذي سيحتضن نهائي دورى الأبطال)، حيث خسر مباراه فى البوندسليغا مقابل بوخوم (2-3) فى الجولة 25، ومباراة أخرى مقابل باير ليفركوزن فى دور الـ16 من مـسابقـه الكأس.
أما ليفربول متصدر البريميرليغ فقد خسر مباراه واحدة فى بطوله الدورى على ملعبه أنفيلد رود مقابل نوتنغهام فورست، وأسهمت النقاط الـ38 من أصل 45 ممكنة فى ميدانه بجعله قريباً من إحراز لقبه العشرين فى بطوله الدورى ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر يونايتد، علماً ان الخسارة الثانية التي تلقاها الريدز فى ميدانه كانت مقابل باريس سان جيرمان وقد تسببت فى (مد المواجهة) لأشواط إضافية وركلات ترجيح انتصر بها النادى الفرنسي.
ويعتبر أرسنال (وصيفه فى البريميرليغ) من بين الانديه التي لم تخسر حتى الآن سوى مباراتين هذا العام فى ملعبها (الإمارات) فكانت الأولى فى بطوله الدورى مقابل وست هام (جمع فريق المدفعجية 34 نقطة فى 15 مباراه) والثانية فى نصف نهائي كـأس الرابطه مقابل نيوكاسل، علماً ان أرسنال لا زال حاضراً فى مـسابقـه دورى الأبطال، حيث يواجه ريال مدريد فى ربع النهائى.
وينضم تشيلسى إلى تشكيلة الانديه التي لم تعرف طعم الخسارة فى ميدانها سوى مرتين فى ميدانها هذا العام على الرغم من ان ذلك لم يساعده فى البقاء ضمن دائرة المنافسة سوى على لقب دورى المؤتمر الأوروبي حيث وصل إلى ربع النهائى ويواجه ليغيا وارسو البولندي.. أما خسارتا البلوز فى ملعبه ستامفورد بريدج فكانتا مقابل مانشستر سيتي (فى افتتاح البريمرليغ) وأمام الجار فولهام.
