أثار المريخ قلق جماهيره بشدة بعد انتكاسة تعرض لها بالتعثر فى مبارياته مجددًا فى الدورى الموريتاني، مع انعدام مؤشر للتطور قبل عودة النادى المرتقبة إلى البلاد للمشاركة فى دورى السوبر السوداني، المقرر ان ينطلق فى شهر مايو/ أيار المقبل.
ويمر النادى بفترة سيئة فى تاريخه، وقرعت الخسارة مقابل فريق لكصر الموريتاني مؤخرا ناقوس الخطر للفريق الأحمر، ومنحت مؤشرا سيئا، بعد سلسلة خسائر وبأرقام سلبية ومحصلة تبدو كارثية، مما يهدد مسيرة النادى فى دورى السوبر السوداني قبل نحو شهر من عودة مرتقبة إلى البلاد بعد غياب عامين كاملين.
المحصلة الأسوأ فى تاريخ المريخ
وخاض المريخ 23 مباراه بالدوري الموريتاني، حصل الفــوز فى 10 ماتشات وتعادل فى 6 وخسر 7 ماتشات وبالمجمل تعثر النادى فى 13 مباراه فى محصلة تعد الأسوأ فى تاريخ النادى، حيث لم يسبق ان تعثر فى مثل هذا العدد فى مـسابقـه محلية أثناء 98 عامًا من تاريخ تأسيس النادى، مما منح مؤشرا سلبيا وتسبب فى قلق جماهيري غير مسبوق بالنظر للمحصلة السيئة القابلة للمزيد من الانخفاض بالنظر للمستوى الذي يقدمه رفاق القائد رمضان عجب.
خلل عظيم فى المنظومة الدفاعية
وامتدادا للأرقام السيئة للمريخ بالدوري الموريتاني فقد استقبلت مرمي النادى 19 هدفا فى 23 مباراه مما يقدح فى المنظومة الدفاعية للفريق ويمنح مؤشرا لخلل بارز، ويأتي هذا بعد سنـوات من الاستقرار والتميز الدفاعي فى وجود عناصر متميزة قبل ان يشهد النادى رحيلا لكبار نجومه، فيما أسهم وجود المهاجم المتميز محمد قباني فى تحسين الأرقام التهديفية التي أحرزها النادى أثناء 23 مباراه حيث سجل رماة الزعيم 30 هدفا كان نصيب الإيفواري منها 10 اهداف.
تغييرات إدارية وفنية غير مسبوقة
وأسهمت عوامل متعددة فى انحدار وتراجع مستوى “الزعيم الأحمر”، حيث شهدت صـفوف النادى رحيلا مفاجئا لكبار النجوم مطلع العام الحالي، ليفقد قوام تشكيله الاساسي بالتزامن مع سلسلة تغييرات فنية بتولي 3 مدربين للمهمة أثناء فترة قياسية.
كما أجرى النادى تغييرا على رأس هرمه الإداري باستقالة الرئيس أيمن مبارك الخضر وتقلد عمر النمير للمقعد خلفا له، فيما انتدب النادى عددا قياسيا من اللاعبــين أثناء عام واحد فقط لتتسبب التغييرات فى هزة عنيفة للفريق.
صعوبات منتظرة فى السوبر السوداني
وتضاعف قلق جماهير المريخ قبل عودة وشيكة لفريقهم إلى البلاد للمشاركة فى دورى “السوبر السوداني” بعد غياب دام 24 شهرا من موعد آخر ظهور بالمسابقة المحلية، حيث يواجه النادى أندية الدورى الممتاز التي عادت للمنافسة من حديث بعد ان دبت الحياة فى الملاعب السودانية بدوران عجلة مـسابقـه الدورى الممتاز فى شهر يناير/ كانون الاول الثانى، مما ينذر بخطر داهم يهدد النادى ما لم ينصلح الحال سريعا.
ويتأهب “المريخاب” للجولة 24 بمباراة مرتقبة ضد فريق إسنيم الموريتاني، خارج العاصمة نواكشوط، وتأمل الجماهير المحبة والعاشقة لفريقها التي تقدر بالملايين فى البلاد فى استفاقة وظهور جيد لرفاق القائد رمضان عجب، مع تبقي شهر على نهاية ظهور تاريخي لعملاقي الكره السوداني المريخ والهلال بالدوري الموريتاني، قبل عودتهما المرتقبة إلى البلاد للمشاركة فى “السوبر السوداني”.