ينتظر المنتخـب العراقي اعلن مسألة مدربه الجديد بعد إقالة الإسباني خيسوس كاساس شفهياً على خلفية انخفاض نتائج أسود الرافدين فى تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كـأس العالم 2026 فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتعادل المنتخـب العراقي مع الكويت (2-2) وخسر مقابل فلسطين (1-2) فى اطار ماتشات الجولتين السابعه والثامنة من التصفيات المونديالية، حيث تراجعت حظوظ النادى فى حصد المـركـز الثانى والتأهل مباشرةً إلى كـأس العالم 2026، إذ يأتي حالياً المـركـز الثالث فى المجموعة الثانية برصيـد 12 نقطة.
وقال المحلل الفنى السابق للمنتخب العراقي علي النعيمي لـ العمدة سبورت: “مبدأ ترشيح المدرب الجديد للمنتخب العراقي، سواء كان أجنبياً أم محلياً، يستلزم ان يأتي من دراسة فنية عميقة لتاريخه المهني، لا الاكتفاء فقط بسرد الأرقام وإحصائيات الفــوز والخسارة، بل التحري عن أسلوبه الخططي، فلسفته التدريبية ومهاراته القيادية والإجابة عن السؤال هل تتماشى مواصفاته مع ظروف البيئة الكروية العراقية وإمكانية تطويع لاعبينا مع هذا النهج”.
وأضاف النعيمي: “تحليل سيرة المدرب الأجنبي وفهم أفكاره الخططية قد يكون أسهل بكثير من الحديث عن محطات نظيره المحلي، إذ يوصف الأخير بأنه الأقرب للاعبي العراق وهذه النقطة أيضاً بحاجة لإثبات فني لا واعي بالمشاعر، أجد ان فلسفة الأجنبي التدريبية دائماً ما تكون موثقة فى الأكاديميات والمواقع العالمية ومرصودة من جانب اللجان الفنية الأوروبية، أو يمكن الاستدلال عليها عبر منصات التحليل ولكن فيما يتعلق بالمدرب المحلي فإن الأمر يكون صعباً”.
الأرقام تظلم المدرب المحلي فى سباق الترشح لقيادة المنتخـب العراقي
وتابع النعيمي يقول: “الحصول على معلومات فنية موثوقة بشأن الكفاءات العراقية التدريبية أمر صعب جداً، نظراً لعدم وجود توثيق أو تحليل احترافي كافٍ لهم فى اتحاد الكره العراقي، فمنذ سنـوات والرهان يقتصر فقط على الذاكرة العقلية لتجاربهم مدعومة بالمواد الفيلمية دون تحديث هذا الأمر ومواكبة ما يحدث فى دول العالم التي تتعاقد مع منصات رقمية موثوقة لحساب كل صغيرة وكبيرة تتعلق باللاعبين والمدربين المحليين الذين حرموا من توثيق المزيد من الأرقام والإنجازات”.
وبيّن قائلاً: “المنتخـب العراقي متأرجح حاليا بين المدرب المحلي والأجنبي، لانه لا يعلم ما توجهات الاتحاد بعد حقبة كاساس سواء على المدى القريب أو البعيد، إذ لا يزال مترنحاً بين ردود الأفعال دون أيّة رؤية أو إستراتيجية واضحة مع ذلك، أقول إنه إذا تم اعطاء عملية تـدريــب أسود الرافدين إلى مدير فني عالمي أو وقع الاختيار على مدير فني محلي مجتهد مثابر فإن كليهما من حيث المبدأ سيبحثان عن النقاط الستة مقابل كوريا الجنوبية والأردن بكل الطرق والأساليب الممكنة والإمكانات المتاحة والظروف وتجنب الملحق”.
الجدير بالذكر ان منتخـب أسود الرافدين، يأتي المـركـز الثالث فى ترتيب المجموعة الثانية من التصفيات برصيـد 12 نقطة، متخلفاً عن الوصيف المنتخـب الأردني بفارق نقطة واحدة، فيما يتخلف عن المنتخـب الكوري الجنوبي بفارق 4 نقاط.