تترقب جماهير الهلال السوداني ومعها المدرب الكونغولي فلوران إيبينغي مواجهه النادي الاهلى المصرى يـوم الثلاثاء 8 أبريل/ نيسان على ستاد شيخو بيديا بالعاصمة نواكشوط لحساب جوله الإياب الحاسمة وسط تفاؤل عظيم ببلوغ المربع الذهبي لمسابقة دورى أبطال أفريقيا فى نسختها الحالية.
وتنتظر جماهير النادى حدثًا آخر مهمًا بعد مباراه فريقها ضد “المارد الأحمر”، ويتعلق أساسًا بحسم مستقبل المدرب إيبينغي، الذي ستحدده نتيجه المباراه، وفي حالة بلوغ المربع الذهبي فإن استمرار الكونغولي سيكون مؤكدًا، فى اثناء قد تضع الخسارة حدًا لمسيرته مع النادى بعد 3 مواسم تفاوتت خلالها نتائج المدرب مع بطل السودان.
فلوران إيبينغي يحدث انقسامًا جماهيريًا وإعلاميًا
ويعد مدير فني الهلال فلوران إيبينغي حالة خاصة فى تاريخ المدربين بفريق أثناء آخر 17 عامًا، فهو ثاني أكثر المدربين استمرارًا فى الفـترة المذكورة، وحقق نجاحات جيدة مع النادى ويحظى بثقة ومساندة نائب رئيس النادى محمد ابراهيم العليقي.
ويستند المعارضون لاستمرار المدرب على ان ما توفر للكونغولي لم يتوفر لأي مدير فني سبقه، ورغم ذلك لم تتوافق حصيلته مع الاستقرار المالي واجتهاد اداره النادى كما أنه لم يحقق النجاح المنشود، فيما ترى فئة أخرى من الجماهير اهمية الاستقرار الفنى مع انتظار التتويج بالألقاب القارية.
90 دقيقة حاسمة ضد حامل البطولة
ويتوقع ان تكشف نتيجه مباراه “الموج الأزرق” والمستوى الذي يقدمه ضد النادى النادي الاهلى الملامح النهائيـه لمستقبل المدرب الذي كاد يغادر منصبه فى أكثر من مناسبة، أبرزها إخفاقه فى التتويج بلقب بطوله شرق ووسط أفريقيا نسخة 2024.
وتعرض فلوران إيبينغي آنذاك لانتقادات عنيفة، كما أنقذه نائب رئيس النادى من الإقالة فى العام 2023، بعد مطالبات لأعضاء اداره النادى بإقالته، ليكون الشد والجذب الجماهيري والتردد الإداري حول إقالته أو استمراره أبرز ملامح فترته بالنظر لحصيلته مع النادى التي كان أبرزها فى العام الحالي ببلوغ ربع نهائي دورى أبطال أفريقيا، بعدما بلغ مرحلة المجموعات فى 3 نسخ متتالية من البطولة، حيث لا تعد الجماهير ذلك إنجازًا بعد ان اعتاد بطل السودان الوصول لهذه المرحلة باستمرار مع كل المدربين الأجانب والمحليين.
اداره الهلال تنجح فى السيطرة على الغضب
وأظهرت اداره الرئيس هشام السوباط قدرة كبيرة فى السيطرة على غضب الجماهير والتمسك باستمرار المدرب فلوران إيبينغي، ووضعت حدًا لظاهرة سيئة رافقت النادى بتقديم المدرب ضحية لأي إخفاق.
وفي حال بلوغ المربع الذهبي فإن استمرار إيبينغي لموسم آخر سيكون مؤكدًا، بينما قد يضع إقصاء النادى من البطولة الأفريقية حدًّا لعهده، ذلك ان الأنظار ستتجه نحو الكونغولي باعتبار ان اداره النادى أنجزت ما عليها ووفرت للمدرب استقرارًا تامًا ودعمت النادى بلاعبين متميزين، حيث تحدى السوباط ورفاقه الظروف الاقتصاديه المتردية بالبلاد ووفروا موارد مالية جيدة، فيما ستكون الفـترة المقبلة كافية للبحث عن مدير فني حديث قبل انطلاق النسخـه الجديدة من البطولة الأفريقية.
ويخوض الهلال التحدي الأصعب فى مواجهه حامل البطولة يـوم الثلاثاء 8 أبريل/ نيسان على ستاد “شيخو بيديا” بالعاصمة الموريتانية نواكشوط لحساب جوله الإياب الحاسمة فى ربع نهائي أبطال أفريقيا.