سجّل صلاح رقمًا سلبيًا غريبًا فى الدورى الانجليزي الممتاز لهذا العام 2024-2025، وذلك بعد انخفاض مستواه فى الجولات الاخيرة مع فريق ليفربول، وخاصة بعد الخروج من دورى أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي.
يعيش قائد المنتخـب المصرى فترة جفاف تهديفي مع “الريدز” من بين الأطول له منذ فبراير 2023، إذ لم يسجل فى آخر أربع ماتشات له، مقابل كل من باريس سان جيرمان، نيوكاسل، إيفرتون وفولهام.
ورغم هذا الانخفاض الرهيب فى أداء اللاعب، فإن النجم المصرى لا يزال يحتفظ بسجل تهديفي رائع أثناء العام، إذ سجّل 32 هـدفًا وصنع 22 فى 45 مباراه بجميع المسابقات.
صلاح يسجل رقمًا سلبيًا غريبًا فى الدورى الانجليزي
حسب إحصائيات رسمية لمنصة “WhoScored“، فإن صلاح فقد الكره بسـبـب لمسة غير ناجحة أكثر من أي لاعــب آخر فى الدورى الانجليزي هذا العام، حيث خسر الاستحواذ فى 98 مناسبة. هذا الرقم المفاجئ يعكس مدى انخفاض الحدة الهجومية للنجم المصرى، الذي طالما تميز بالدقة والفعالية فى لمساته الاخيرة.
ورغم هذا الرقم السلبى، فإن الهولندي آرني سلوت، المدير الفنى لليفربول، لا يبدو قلقًا بشأن أداء صلاح، معبرًا عن ثقته الكبيرة فى عودة اللاعب للتسجيل قريبًا. وجاء ذلك فى تصريحاته بعد خسارة النادى مقابل فولهام بنتيجة 3-2، حيث أشار إلى ان النجم المصرى لا يزال أحد الأعمدة الأساسية فى خط الهجوم.
وقال سلوت: “ربما عليه ان يعتبر الأمر مجاملة، لأن أرقامه لم تكن طبيعية، هو يحظى بكامل الثقة”. وأشار إلى ان اللاعب غالبًا ما يسجل حتى فى المباريات التي لا يقدم فيها أداءً عظيمًا، ما يعكس قدرته الفريدة على الحسم.
وأضاف: “لا أعتقد ان صلاح فى مرحلة لم يعد قادرًا فيها على التسجيل. هو يعرف جيدًا إمكاناته، وعلينا ان نوصله إلى المواقف المناسبة. اليـوم أتيحت له فرصة كبيرة لكنه لم يوفق، لكني متأكد أنه سيعود بقوة”.
مستقبل غامض وتراجع فى توقيت حساس
ويأتي هذا الانخفاض فى توقيت حساس، حيث يدخل اللاعب الأشهر الاخيرة من عقده مع ليفربول، دون وضوح بشأن مستقبله مع النادى.
وفي حال رحيله، سيكون على النادى الانجليزي القيام بعملية إعادة بناء شاملة لهجومه، خاصة ان النادى يعتمد بشكل عظيم على أهدافه وتمريراته الحاسمة، مما يضاعف من اهمية وجوده أو ضرورة تعويضه.
وفي ظل احتمالية استمرار الجفاف التهديفي، بات من الضروري ان يسهم باقي لاعــبي النادى فى التسجيل وصناعة الفرص، حسب ما أكده المدرب سلوت، الذي أشار إلى ان الأرقام الحالية للمصري “ليست طبيعية” ويجب توزيع العبء التهديفي بشكل أكثر توازنًا داخل النادى.
يبقى التساؤل حول ما إذا كان صلاح قادرًا على كسر هذه السلسلة السلبية واستعادة بريقه المعهود فى الجولات المقبلة، ليعود مرة أخرى إلى كونه النجم الاول فى هجــوم ليفربول كما اعتاد الجمهور منه.