فى الوقت الذي يتجه فريق ليفربول نحو الفــوز بالالقاب العشرين فى الدورى الانجليزي ومعادلة عدد تتويجات مانشستر يونايتد، يعيش الأخير موسماً للنسيان بدأه المدرب الهولندي إيريك تين هاغ بنتائج كارثية، قبل إقالته وتعويضه بالمدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي أعلن قدومه للأنصار ان مشكلة النتائج لا تخص المدرب فحسب، إنما هي مشكلة اداره ومدرب ولاعبين على حد سواء.
وبتعادله فى ديربي مدينة مانشستر، يأتي “الشياطين الحمر” المـركـز الـ 13 فى ترتيب الدورى الانجليزي الممتاز، برصيـد 37 نقطة، وهو أسوأ مركز للفريق منذ موسم 1989-1990 الذي أنهاه اليونايتد فى المرتبة الـ 13 أيضاً، وللمفارقة كان فريق ليفربول هو الفائز بالالقاب متفوقاً على أستون فيلا وتوتنهام وأرسنال.
مانشستر يونايتد يعيش خيبات كثيرة رغم صرفه أموالاً طائلة
ومنذ بداية هيمنة مانشستر يونايتد على الدورى الانجليزي موسم 1992-1993، لم يأتي النادى مركزاً أسوأ من المـركـز الثالث إلى غاية رحيل المدرب الأسطوري، السير أليكس فيرغسون بنهاية موسم 2012-2013، لتبدأ المعاناة مع ديفيد مويس الذي قدّم للشياطين الحمر مركزاً سابعاً فى أول موسم دون السير، ما شكّل صدمة قوية جداً لعشاق هذا النادى عبر العالم.
وأكدت الأموال الطائلة التي صُرفت فى السنوات الاخيرة، ان تسيير اليونايتد عشوائي للغاية ولا يحتكم إلى خطة مدروسة تجعله قادراً على الموازنة بين الأموال المصروفة والنتائج المحققة، إذ رغم التغيير المتواصل للمدربين، لم تتحسن النتائج إطلاقاً، بل زادت سوءاً مع الهولندي تين هاغ الذي احتل المـركـز الثامن فى العام الماضي، وحقق انطلاقة سيئة جداً جعلت النادى فى مركز لا يليق بسمعته ولا تاريخه هذا العام.
وبعد نهاية ديربي مانشستر، ثارت جماهير العملاق الانجليزي فى ستاد “أولد ترافورد” مطالبة ملاك النادى الأمريكيين “إل غليزر” بالرحيل والخروج من النادى ببيعه بشكل كامل، على أمل عودته إلى الطريق الصحيح مع ملاك جدد يستطيعون قيادته نحو مشروع يليق بقيمته كواحد من أكبر أندية العالم، ناهيك عن كونه واحداً من أكثر الفرق شعبيةً فى العالم رفقة ريال مدريد وبرشلونة.
أموريم يطلب صفقات جديدة بقيمة تُقارب 250 مليون يورو
بالتوازي مع ثورة الجماهير والواقع المؤلم لمانشستر يونايتد، أكدت وسائل الإعلام البريطانية ان المدرب البرتغالي روبن أموريم طالب الإدارة بصفقات كبيرة فى الميركاتو الصيفى، كخطوة نحو تجديد شامل استعداد لموسم 2025-2026، الذي سيعرف المزيد من التحديات وخاصة مقابل ليفربول صاحب البطولة المتوقع هذا العام وأيضاً مانشستر سيتي الذي سيقوم هو الآخر بثورة كبيرة بعد موسم سيئ.
وأفادت صحيفة “مانشستر إيفنينغ نيوز” ان أموريم ينوي إنفاق أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني هذا الصيف، أي ما يزيد عن 233 مليون يورو، وذلك لأجل تعديل الوضع الكارثي فى العديد من مراكز تشكيلة مانشستر يونايتد، قبل المضي قدماً فى المشروع التصحيحي مالياً وإدارياً وخاصة كُروياً.
وذكر ذات المصدر ان السير جيم راتكليف لم يتردد فى الاعتراف بضيق الميزانية، لكنه بات يواجه ضغوطاً جماهيرية كبيرة بعد لحاق ليفربول برقم فريقهم فى عدد التتويجات بالدوري، ناهيك عن ضغوط المدرب البرتغالي الذي سيكون المسؤول الاول عن نتائج العام المقبل، أكثر مما كان عليه الوضع فى العام الحالي الذي بدأه مع اليونايتد من أكتوبر/تشرين الاول 2024.
وحول اللاعبــين المستهدفين من فى فترة الصفقات الصيفية، وما إن كان يعمل أسماء كبيرة ومميزة، قــال أموريم: “الأمر يتعلق بصفقات وإمكانيات نفتقدها فى فريقنا، أحاول ان أرى الثغرات الموجودة، عندما أتحدث عن لاعبين رائعين، لا أقصد لاعــبي ريال مدريد، أتحدث عن لاعبين مميزين من وجهة نظري أنا للعبة”.