لولا التاريـخ والقرارات لكان نجما ريال مدريد جود بيلينغهام والنجم الفرنسي كيليان مبابي يلعبان فى أرسنال الآن وهو يتحضر لمواجهة ريال مدريد نفسه فى ذهاب ربع نهائي دورى أبطال أوروبا، وهو ما كان سيمثل ثقلاً عظيمًا لأرسنال حيث يلعــب الثنائي دورًا عظيمًا مع النادى الملكي.
أصبح ريال مدريد أقوى بقدوم كيليان مبابي، وهو التهديد الأكبر لأرسنال، وسيكون على النادى اللندني محاولة تحييده أثناء المباراه، وهو شيء صعب نظرًا لغياب غابرييل للإصابة، والأمر نفسه بالنسبة لجود بيلينغهام.
وجود الثنائي يمنح ريال مدريد أفضلية فى أي مباراه، ولكن كان أرسنال سيستفيد منهما لانه كان على وشك الاتفاق مع مبابي وبيلينغهام عندما كانا مراهقين، حيث فشلت إحدى الأنتقالات فى اللحظة الاخيرة، وتركت الاخرى المدرب الأسطوري السابق أرسين فينغر مكتئبًا.
استمتع بيلينغهام بصعود صاروخي إلى الشهرة فى برمنغهام سيتي، ليصبح أصغر لاعــب فى تاريخ النادى بأكمله عندما ظهر لأول مرة فى سن 16 عامًا و38 يـومًا ضد بورتسموث فى مباراه كـأس كاراباو 2019. وكانت تلك هي المباراه الأولى من أصل 44 مباراه خاضها قبل ان يضمه بوروسيا دورتموند مقابل 25 مليون جنيه إسترليني (32 مليون دولار) فى صيف 2020.
ووفقًا لصحيفة ديلي ميل، تواصل أرسنال رسميا مع بيلينغهام عندما كان فى فريق برمنغهام تحت 14 عامًا. وكان على استعداد لدفع مبلغ 500 ألف جنيه إسترليني كتعويض مطلوب لجلب اللاعب الشاب إلى ستاد الإمارات، لكن “تأخيرًا غير متوقع” لمدة 48 ساعة فى دفع هذا المبلغ سمح لبرمنغهام بالتفوق على أرسنال والتعاقد مع اللاعب.
كيليان مبابي وفرصة أرسنال الضائعة
أرسنال تابع كيليان مبابي وهو فى أكاديمية إي إي بوندي، وكان مدافـع أرسنال السابق غريماندي أحد كشافي النادى الذين راقبوه، وكان يبلغ من العمر 14 عامًا آنذاك، ودخل فى محادثات رسمية مع أرسنال، لكنه فى النهاية بقى فى فرنسا وانضم إلى موناكو.
وصرح غريماندي لصحيفة “ذا صن”: “لم نتمكن من إقناعه، انتهى عقده فى يونيو 2013، والتقينا به فى فبراير. لو تمكنا من إقناعه بالانضمام، لكان غيّر النادى؛ لكنه اتخذ حينها الانضمام إلى موناكو. لم يكن أرسنال يقدم دائمًا فى افضل مستوياته، لذا كان الأمر معقدًا للغاية”.
جدير بالذكر ان مبابي سجّل 10 اهداف فى 16 مباراه ضد الفرق الإنجليزية فى دورى أبطال أوروبا -أربعة منها فى مباراتين هذا العام (ضد مانشستر سيتي فى الدور الفاصل)- علمًا ان اللاعب الوحيد الذي سجّل اهدافًا أكثر فى مراحل خروج المغلوب ضد الفرق الإنجليزية فى موسم واحد هو مواطنه كريم بنزيما، الذي سجّل سبعة اهداف لريال مدريد فى موسم 2021-2022 (خمس ماتشات).
