عندما تنطلق موقعة أرسنال وريال مدريد فى ربع نهائي دورى أبطال أوروبا على أرضية ستاد الإمارات فى شمال لندن مساءا اليـوم الثلاثاء، سيتسلح كل فريق بأوراق رابحة ونقاط ترجح كفته، وفي أرسنال، ترتبط أبرز نقاط قوته بأبرز نقاط ضعف ريال مدريد.
هناك أكثر من نقطة ضعف فى ريال مدريد، منها ما تحدثنا عنه بالأمس فى وجود مساحات دائمًا فى الوسـط أثناء عملية ضغط ريال مدريد بطريقة 4-4-2، لكن هناك نقطة أخرى عملية وهي الكرات الثابتة بشكل عام والركلات الركنية بشكل حصري، فهي نقطة ضعف فى الريال ونقطة قوة فى أرسنال.
الكرات الثابتة سلاح أرسنال لإسقاط ريال مدريد
كريستيان مويا، الذي عمل محللاً للركلات الثابتة فى فريق ألافيس الإسباني هذا العام، كان ضيفًا على موقع ذا أثليتك وتحدث عن هذه النقطة الهامة وأكد ان ريال مدريد يدافع بشكل سيئ فى الكرات الثابتة.
وبغض النظر عن النتيجة، تُقدم خسارة فالنسيا الاخيرة للريال، فكرة جيدة لنيكولاس غوفر، مدير فني الكرات الثابتة فى أرسنال، خاصة إن علم ان فريقاً واحداً فقط فى الدورى الإسباني استقبل اهدافًا مباشرة من ركلات ركنية هذا العام أكثر من ريال مدريد، فى المقابل لم يسجل أي فريق فى الدورى الانجليزي الممتاز اهدافًا منها أكثر من أرسنال.
بالنسبة لريال مدريد -حسب مويا- يُمثل أسلوبهم الدفاعي فى الركلات الركنية والركلات الحرة الجانبية “نقطة ضعف”، وهي نقطة يمكن لفريق مثل أرسنال استغلالها، حتى دون وجود قلب الدفـاع البرازيلي غابرييل، الذي سيغيب عن بقية العام بسـبـب اصابة فى أوتار الركبة.
يقول مويا -مُشيرًا إلى مجموعه من مدافعي ريال مدريد فى منطقه الست ياردات: “إنهم يتبنون طريقةًا إنجليزيًا أكثر بقليل. فى إسبانيا -فى ألافيس أو رايو فايكانو، على سبيل المثال- كنا نميل إلى الدفـاع بلاعبين أو ثلاثة يراقبون المنطقة، فيما يعتمد البقية على طريقة الدفـاع برجل لرجل.
| 11 | 20% | 15 | 27% |
“اعتمد ريال مدريد ما يفعله العديد من فرق الدورى الانجليزي الممتاز، وإن لم يكن بنفس الحدة، وهو دفاع المنطقة بستة لاعبين كحد أقصى، وترك اثنين أو ثلاثة كدفاع ضد الخصم (كما توضح الصورة أعلاه).
لم تكن مشكلة ريال مدريد هذا العام فى طريقتهم فى الكرات الثابتة، بل فى الإصابات الطويلة التي لحقت بداني كارفاخال، بالإضافـة إلى إيدير ميليتاو، المتخصص فى ألعاب الهواء، وهو ما حدّ من فعاليتهم فى التعامل مع الركلات الركنية.
يقول مويا: “يعاني النادى من مشكلة فى معدل أطوال القامة، حيث لا يمتلك العديد من اللاعبــين ذوي القامات الطويلة والبنية الجسدية القوية، باستثناء روديغر وتشواميني، وربما جود بيلينغهام، مما يجعلهم يفتقرون إلى مدافعين ذوي خبرة فى الكرات الثابتة فى تلك المنطقة الحيوية بالقرب من المرمى”.
منذ انضمام زميله المهاجم كيليان مبابي الصيف الماضي، كُلِّف فينيسيوس جونيور بأن يكون أحد لاعــبي المراقبة الفردية، حيث كان الأخير ينتظر على حافة منطقه الجـزاء أي فرصة لاستغلال سرعته لشن هجمة مرتدة من الريال.
يقول مويا: “إذا كان لديك لاعبون مثل فينيسيوس ورودريغو ولوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز فى الرقابة الفردية، فهم ليسوا متخصصين فى هذا النوع من المواجهات، فهم ليسوا طوال القامة، ولا يمتلكون حضوراً هوائياً. من السهل الهروب منهم، والتخلص منهم، وهنا يكمن الخطر الحقيقي الذي قد يُلحقه أرسنال، بفضل حركة وقوة وتماسك لاعبيه داخل منطقه الجـزاء”.
وأتم: “أرسنال يمتلك ثلاثة عوامل أساسية -برأيي- تُسهم فى فعالية الكرات الثابتة. أولًا، التسليم، ثانيًا، الحركة لمهاجمة الكره؛ وثالثًا، توزيعهم داخل منطقه الجـزاء. إنهم يسيطرون على جميع أجزاء منطقه الجـزاء بشكل جيد، وهذا يسمح لعدة لاعبين بالوصول إلى الكره واستقبالها من مواقع عملية”.
