تلقى فينيسيوس جونيور انتقادات لاذعة فى المباراه الاخيرة لـ ريال مدريد مقابل فريق فالنسيا ضمن الجولة الـ 30 من “الليغا”، والتي خسرها الملكي على ستاد “سانتياغو برنابيو” بنتيجة 2-1، وعرفت تضييع البرازيلي لركلة جـزاء مع تقديمه أداءً سيئاً جعله عُرضة لصافرات استهجان فاجأت الجميع، كونها جاءت من جماهير فريقه هذه المرة، وليس من جماهير النادى المنافس كما فى كُل مرة.
وبعد انتقادات واسعة جداً، يدخل اللاعب البرازيلي مواجهه السهرة الأوروبية مقابل أرسنال على ستاد “الإمارات” بالعاصمة لندن بنية واحدة لا غير، وهي الانتقام لمستواه مقابل فالنسيا ورد الاعتبار بالمساهمة فى فوز الريال من جهة، والتأكيد من جهة أخرى بأنه لاعــب يحاول لتحقيق النجاح الجماعي وليس الفردي.
ونشرت مجموعه “أوبتا” المتخصصة فى أرقام كُرة القــدم، إحصائية مرعبة جداً للنجم البرازيلي، والتي تؤكد أنه “وُلد ليلعب جناحاً”، حيث افادت ان “فيني” قام هذا العام بـ 744 انطلاقة بالكرة، أغلبها على مركز الجناح الأيسر، أي بما يقارب 18 انطلاقة فى المباراه الواحدة، كونه لعب حتى الآن 42 مواجهه بقميص النادى الملكي هذا العام.
ونجح نجم “السيليساو” فى تسجيـل 19 هدفاً وتقديم 11 تمريرة حاسمة أثناء 42 مباراه لعبها مع ريال مدريد هذا العام، منها 7 اهداف وتمريرتان حاسمتان فى دورى أبطال أوروبا، إلا أنه لا يحظى بالإعجاب اللازم مقارنةً بالموسم الماضي الذي كان فيه أكثر فعالية أثناء المباريات الهامة ونافس بقوة على الكره الذهبية التي ذهبت فى الأخير إلى الإسباني رودري.
ورغم قُدراته البدنية والفنية القوية، ترك فينيسيوس انطباعاً سيئاً لدى “المدريديستا”، بأنه لاعــب أناني يريد فى ان يكون النجم الاول فى ريال مدريد، الأمر الذي دفعه لتسديد ركلة الجـزاء التي تحصّل عليها مبابي مقابل فريق فالنسيا، بالرغم من مـسابقـه الفرنسي بقوة لأجل جائزة “البيتشيتشي”، والتي قد يخسرها بسـبـب زميله لصالح البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وبتسديده 3 ركلات جـزاء، مع تسجيـل اثنتين وتضييع واحدة، حرم فينيسيوس زميله مبابي من ثلاثة اهداف كانت لتجعله فى المرتبة الأولى ضمن تشكيلة هدافي الدورى الإسباني برفقة ليفاندوفسكي برصيـد 25 هدفاً، ولذلك فقد لمّح كارلو أنشيلوتي فى تصريحاته الاخيرة إلى سحـب تسديد ركلات الجـزاء من ابن فريق فلامينغو السابق، تفادياً لتضييعها من جهة، ولمساعدة الفرنسي فى تحقيق جوائز فردية عملية من جهة أخرى.