واصل الترجي الرياضي التونسي مسلسل الانخفاض فى السنوات الاخيرة على المستوى القاري بعد الإقصاء من ربع نهائي دورى أبطال أفريقيا على يد فريق صن داونز الجنوب أفريقي بعد التعادل سلبيا فى مباراه الإياب التي جرت اليـوم الثلاثاء على أرضية ارضية الملعب الأولمبي حمادي العقربي برادس بنتيجة.
وفشل فريق “باب سويقة” فى تعويض الخسارة التي تعرض لها فى مقابلة الذهاب الاسبوع الماضي فى بيريتوريا بنتيجة 1-0. ليخفق النادى للموسم السادس على التوالي فى تحقيق هـدف التتويج بلقب الدورى للمرة الخامسه فى تاريخه، حيث يعود آخر لقب له فى المسابقه إلى عام 2019 تحت قيادة معين الشعباني.
وبدأ الحديث عن ضرورة تجديد دماء الترجي والاستغناء عن خدمات بعض اللاعبــين لعدم الاقتناع بمردودهم هذا العام وضرورة تدعيم الصفوف بصفقات أقوى لتعويضهم؛ ويستعرض العمدة سبورت أسماء 5 لاعبين يستلزم ان يرحلوا فورًا عن الترجي بسـبـب الأداء الباهت لهم فى العام الحالي.
المدافع حمزة الجلاصي
النادى تعاقد معه فى الصيف ليكون المدافع الثالث فى النادى بعد الجزائري محمد أمين توغاي وياسين مرياح. اصابة الأخير أتاحت له الفرصة للمشاركة فى التشكيـل الاساسي، لكنه فشل فى تقديم أوراق اعتماده وقدم مستويات باهتة، خاصة فى المباريات الكبيرة فى الدورى التونسي وفي مـسابقـه دورى أبطال أفريقيا.
يعاني الجلاصي من ضعف فى التمركز وعدم القدرة على قراءة اللعب بالشكل المناسب، مما جعله عرضة للاختراقات من الخصوم، ودائمًا ما كان يتسبب فى أخطـاء تؤدي إلى فرص تهديفية. كما أنه لا يمتلك القدرة على الانطلاق من الخلف وتقديم المساندة الهجومية، مما يجعل دوره فى النادى مخيبا، ويعزز فكرة ضرورة البحث عن مدافـع آخر أكثر قدرة على تحمل ضغط المباريات الكبيرة ورفع مستوى الأداء الدفاعي للفريق.
المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغيز
انخفاض مستوى المهاجم البرازيلي بشكل عظيم فى موسمه الثانى مع الترجي وعانى من كثرة الإصابات، وابتعد فترة كبيرة عن المباريات، حيث لم يسجل أي هـدف هذا العام بعد تسجيله 11 هـدفًا فى العام الاول، ما يثير العديد من العلامات الاستفهام حول إمكانيته الحالية، كما ان المحادثات حول رغبته فى الانتقال إلى الدورى البرازيلي تأتي فى وقت حساس، خاصة بعد استغناء الإدارة عن فرصة رحيله.
رغم موهبته، يبدو أنه يفتقر إلى الالتزام والانسجام مع النادى، ما يجعل من الضروري التفكير فى بديل افضل قادر على تقديم مستوى ثابت وقيادة الهجوم بشكل فعّال، لأن تحسين الخطوط الأمامية للفريق يعتمد بشكل عظيم على استقدام مهاجـم قادر على تحمل الضغوطات وتسجيل الأهداف المطلوبة.
أسماء تملأ تشكيلة الترجي دون تقديم الإضافة
أسماء مثل المدافع قصي السميري، الذي تم منحه الفرصة فى بعض المباريات، أو الظهير الأيسر أيمن بن محمد الذي عاد للفريق فى الصيف الماضي، أو زكريا العايب الذي لعب فى بداية العام، جميعها أسماء اثبتت عدم نجاحها فى التأثير على أداء النادى.
كما ان المهاجم المالي الجديد بوبكر دياكيتي، الذي تعاقد معه الترجي فى الشتاء، لم يعتمد عليه فى أهم مباراه فى العام مقابل صن داونز، مما يدل على ضعف مستواه وعدم خبرته فى مثل هذه المباريات الكبيرة.
لقد أثبت هؤلاء اللاعبون أنهم لا يمكن الاعتماد عليهم، سواء من حيث القدرة على المنافسة أو الإضافة النوعية للفريق، ويتوقع العديد من المراقبين ان يكون خروجهم، سواء بفسخ العقد أو الإعارة أو البيع، هو الأفضل لمستقبل الترجي، حيث يمكن استبدالهم بصفقات قوية تعيد للفريق هيبته وتساعده فى العودة إلى سكة الالقاب.
