مع اقتراب بطوله الدورى الانجليزي الممتاز من مراحل الحسم، وبدء العد التنازلي لتتويج مرتقب لليفربول بلقبه العشرين، تتجه الأنظار نحو الصراع الضاري بين ثمانية أندية على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال فى العام المقبل، وهو العام الذي ستحظى به أندية البريمرليغ بمقعد خامس (على أقل تقدير)، فى ظل تدهور مستويات تشيلسى الذي بات يواجه خطر الغياب عن الالقاب الأوروبية العام التالي.
وضمن كل من ليفربول وأرسنال تواجدهما (بشكل عملي) ضمن المراكز المؤهلة إلى دورى الأبطال، لكن الصراع يبدو قوياً للغاية بين عدد من الانديه وفي مقدمتها نوتنغهام فوريست الذي يأتي المـركـز الثالث برصيـد 57 نقطة كما دخل المنافسة بقوة فريق تشيلسى الذي رأى المزيد من الخبراء أنه مرشح محتمل للمنافسة على لقب العام الحالي فى شهر ديسمبر الفائت، بعد انطلاقة مميزة للموسم تحت قيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، وأداء مميز من كول بالمر وموزيس كايسيدو وأهداف عملية لنيكولاس جاكسون.
لكن وبسبب أسوأ سلسلة من النتائج خارج القواعد (منذ عشرين عامًا) تحول البلوز من فريق منافس على لقب البريميرليغ يبتعد بفارق ثلاث نقاط عن صـداره الترتيب فقط فى الجولة 17 إلى فريق يلهث من أجل التشبث بالمقعد الرابع للبطولة الأوروبية.
8 ماتشات بلا فوز خارج ستامفورد بريدج
التعادل السلبى مع برينتفورد فى الجولة الماضية لخص حقيقة المشكلة التي جعلت البلوز يتحول من مرشح لمنافسة ليفربول على لقب البريميرليغ إلى فريق يلهث لجمع نقاط تسمح له باحتلال مركز مؤهل لدوري الأبطال.
وجسد قرار المدرب الإيطالي ماريسكا بإبقاء كل من بالمر وجاكسون على مقاعد البدلاء حالة التخبط التي يعيشها النادى، فعلى الرغم من انخفاض مستوى كلا اللاعبــين إلا ان بديليهما لم يكونا قادرين على سد الفراغ الذي أدى إلى تمديد سلسلة المباريات التي لم يعرف فيها البلوز طعم الانتصار خارج قواعده إلى 8 ماتشات، حيث خسر 5 منها وتعادل فى 3، وهي أسوأ سلسلة من المباريات (بلا انتصار خارج القواعد) منذ 20 عاماً.
وبدأت السلسلة من أثناء تعــادل سلبي مع إيفرتون فى 22 ديسمبر الفائت، ليخسر بعدها من إبسويتش تاون بهدفين نظيفين، ويتعادل مع كريستال بالاس بهدف لمثله ثم خسر مقابل مان سيتي (1-3) وبرايتون (0-3) وأستون فيلا (1-2) وأرسنال بهدف وأخيرًا تعــادل مع برينتفورد (0-0).. واللافت ان تشيلسى فشل فى تسجيـل أكثر من 3 اهداف فى هذه المباريات الـ 8.
نقاط بداية العام تنقذ تشيلسى حتى الآن!
يأتي تشيلسى حاليًا المـركـز الرابع، وسط مـسابقـه شرسة بين 8 أندية على المراكز من 3 إلى 5 من أجل ضمان المشاركة فى دورى الأبطال فى العام المقبل، علمًا ان فوز إنجلترا بمقعد خامس بات فى حكــم المؤكد.
لكن مع بقاء 7 ماتشات على نهاية العام الحالي سيتوجب على تشيلسى وقف هذه السلسلة السلبية من أجل الحفاظ على موقعه، علمًا أنه سيلعب 3 ماتشات خارج قواعده ضد نيوكاسل وفولهام ونوتنغهام فوريست، وهم جميعًا من بين المنافسين المباشرين له على المقاعد الأوروبية، ما يعني ان نقاط هذه المواجهات ستكون مضاعفة.
ومنذ ان بدأت السلسلة السلبية من النتائج بعيدًا عن ستامفورد بريدج اكتفى النادى اللندني بجمع 19 نقطة من 15 مباراه، ليضيفها إلى نقاطه الـ34 التي حصدها فى أول 16 جوله، والتي أنقذت موسمه حتى اللحظة، علمًا أنه مع نهاية الجولة 16 كان يبتعد بفارق 3 نقاط فقط عن ليفربول بينما وصل الفارق الآن إلى 20 نقطة.
ولو أخذنا الجولة الـ17 كنقطة بداية لجدول الترتيب الخاص بأندية البريمرليغ، لاحتل تشيلسى المـركـز الرابع عشر برصيـد 19 نقطة؛ إذ حصدت 6 أندية فقط نقاطًا أقل أثناء الفـترة ذاتها؛ هي مانشستر يونايتد وويست هام (16 نقطة) توتنهام (14) ابسويتش تاون (8) ساوثهامبتون (5) وأخيراً ليستر سيتي بثلاث نقاط فقط.
وبالنظر إلى ترتيب البريميرليغ الحالي، يتبين ان “البلوز” يتقدم بفارق نقطتين فقط عن أستون فيلا (السابع، 51 نقطة)، وبفارق 5 و6 نقاط تواليًا عن فولهام وبرايتون اللذينِ يحتلان المركزين الثامن والتاسع، ما يجعل خطر الغياب عن المشاركات الأوروبية قائمًا لدى النادى اللندني مع تبقي 7 جولات على نهاية العام، علمًا بأن البلوز يملك فرصة المشاركة فى الدورى الأوروبي العام التالي فى حال تتويجه بلقب دورى المؤتمر الأوروبي.
