حكم محكمة القضاء الإداري حول الخطبة الموحدة يجدد الصراع بين وزير الأوقاف وشيخ الأزهر ومصدر بمشيخة الأزهر يكشف عن صراع بين المؤسسات الدينية حول تجديد الخطاب الديني
كتب-مصطفي عمارة
أعاد حكم محكمة القضاء الإداري حول أحقية وزارة الأوقاف في إلزام أئمة المساجد بالخطبة الموحدة أثناء صلاة الجمعة الصراع من جديد حول وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر التي تعترض على الخطبة الموحدة وترى أن مشيخة الأزهر هي الأحق بتنظيم الأمور الدينية ومن بينها خطبة الجمعة وأضاف المصدر أن مشيخة الأزهر سوف تلجأ إلى المحكمة الدستورية العليا لحسم هذا الخلاف وكشف المصدر أن هناك صراعا محتدما يدور الآن بين المؤسسات الدينية حول موضوع الخطاب الديني حيث ترى دار الإفتاء والتي تحظى بدعم شخصي من الرئيس بأنها الأحق بموضوع تطوير الخطاب الديني خاصة بعد إشادة السيسي بالفكر المستنير الذي يتمتع به مفتي الجمهورية وهو ما انعكس على تجديد الرئيس لخدمة المفتي لمدة عام وجعل تعيين المفتي حق أصيل لمؤسسة الرئاسة متجاهل رأي هيئة كبار العلماء والتي كان لها الدور الاكبر في اختيار المفتي ويأتي دور وزير الأوقاف محمد مختار جمعة كأحد المتنافسين لدور المفتي حيث اجتمع الرئيس به مؤخرا وأوكله بالإشراف على تعيين أئمة يمتلكون فكرا مستنيرا ، ووسط هذا الصراع المحتدم يأتي دور مؤسسة الأزهر والتي تواجه حرب شرسة من وسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية حتى من الرئاسة نفسها إلا أن شيخ الأزهر يراهن على دعم الرأي العام الداخلي له والخارجي خاصة في ظل المكانة التي يتمتع بها خاصة من دول عربية كالإمارات والتي كان لها دور في استضافة لقاء بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان والذي تمخض عن وثيقة الأخوة الإنسانية بين مختلف الأديان ، وفي السياق ذاته قال رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ يوسف عامر في تصريحات خاصة أن تجديد الخطاب الديني ضرورة حتمية مع مراعاة ضرورة استيعاب التراث والاستفادة من مناهجه ، ومن جهتها أكدت عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب عبير نصار ضرورة أن يكون هناك لقاءات واجتماعات بين أعضاء اللجنة ومؤسسات الأزهر لمناقشة كل ما يتعلق بتطوير الخطاب الديني خلال دورة الانعقاد المقبل وأضافت أن الدين ثابت ولكن بعض الشيوخ يأخذون نهجا غير معتدل وهو ما يؤدي إلى التطرف مشيرة إلى أن اللجنة ستتفاعل مع مشروعات قوانين تخص تجديد الخطاب الديني ، وفي المقابل أكد عضو هيئة علماء الأزهر محمود مهنا أن الأزهر يقوم بدوره كاملا في تجديد الخطاب الديني من خلال الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وتنقية كتب التراث من الأكاذيب والأباطيل .