بعد تعليق الولايات المتحدة ل130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر مصدر أمني رفيع المستوى للزمان: تعليق جزء من المساعدات العسكرية لمصر لن يؤثر على القدرات العسكرية المصرية والخبراء القرار الأمريكي مرتبط بالاستراتيجية الأمريكية بتقليص نفوذها في الشرق الأوسط

كتب-مصطفي عمارة

أكد مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن القرار الأمريكي بتعليق جزء من المساعدات الأمريكية لمصر لن يؤثر على القدرات العسكرية المصرية لأن مصر اتخذت منذ فترة قرار بتنويع مصادر الأسلحة حيث حصلت على طائرات رافال الفرنسية وأسلحة وصواريخ روسية متقدمة ، وأضاف المصدر أن جماعة الإخوان استطاعت اختراق دوائر صنع القرار الأمريكي واستغلت تأييد رموز الحكومة الأمريكية لأحداث الربيع العربي لتسريب تقارير ملفقة من منظمات حقوقية أبرزها منظمة هيومان رايتس والتي تستند في تقاريرها على عناصر إخوانية تبث تقارير عن إنتهاكات حقوق الإنسان في مصر وكشف المصدر أن الرئيس السيسي طلب من مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الطلب من الإدارة الأمريكية الكف عن انتقاداتها للأنظمة الحاكمة في مصر والامارات والسعودية لان ذلك سوف يؤدي إلى عدم الإستقرار في المنطقة ، فيما أكد د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أن إطلاق الرئيس السيسي للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان جاء في وقت مهم جدا ليؤكد التزام الدولة المصرية بقضايا حقوق الإنسان وإغلاق الباب أمام ما يتردد خارجيا عن إنتهاكات حقوق الإنسان في مصر كما ربط عدد من الخبراء السياسيين تصريح السيسي عن استعداده لفتح صفحة جديدة مع الإخوان بشرط اعترافهم بشرعية النظام القائم وعدم اعتراضهم على سياساته بالهجمة التي تشن على مصر من الخارج ولم يستبعد الخبراء حدوث إتصالات سرية بين النظام المصري وجماعة الإخوان في الفترة القادمة خاصة أن بعض قادة الإخوان أبدوا ترحيبهم بدعوة الرئيس السيسي ، وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء العسكريين أن القرار الأمريكي بتعليق جزء من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر مرتبط بالسياسة الأمريكية الجديدة بتقليص نفوذها في الشرق الأوسط لمواجهة الصين وروسيا ، وفي هذا الإطار قال اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري والاستراتيجي في تصريحات خاصة للزمان أن الإدارة الأمريكية تريد قطع المعونة العسكرية بالكامل لافتا أن الإدارة الأمريكية الجديدة تسعى إلى تقليص المساعدات التي تقدمها للدول إلى أقل ما يمكن مشيرا إلى أن آخر موازنة للولايات المتحدة انخفضت فيها المساعدات بنسبة 30% كما تتجه الإدارة الأمريكية إلى سحب قواتها من الشرق الأوسط والاتجاه إلى المحيط الهادئ من أجل مواجهة الصين من خلال عمل تحالف لوجستي مع بريطانيا وأستراليا .