قضية صفوات ثابت تشعل المواجهة بين الدولة المصرية والإخوان وانقسام داخل الجماعة بعد مبادرة يوسف ندا للتصالح بين الإخوان والنظام المصري
كتب-مصطفي عمارة
عادت أجواء المواجهة بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام المصري بعد قيام أجهزة الأمن المصرية بإلقاء القبض على يحيى مهران عثمان حيث وجهت له أجهزة الأمن تهمة العمل مع القيادي الإخواني المحبوس صفوان ثابت والذي كلفه باستغلال شركاته في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لتنفيذ عمليات ارهابية من تفجير وتظاهرات واستهداف مرتكزات أمنية ، وفي السياق ذاته أكد مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن أجهزة الأمن رصدت مؤخرا مخططا اخوانيا يقوده محمد صلاح سلطان القيادي الإخواني المتواجد في الولايات المتحدة والذي أفرج عنه مؤخرا بعد حصوله على الجنسية الأمريكية لإحياء تنظيم الإخوان الجدد من خلال تدشين منظمة حقوقية جديدة بإسم حرية كغطاء مدني لتدفق التمويلات وكغطاء حقوقي لتسهيل الحركة الإخوانية بطبيعتها الأمريكية التي سيتولى إدارتها والإشراف عليها السيناتور الأمريكي الديمقراطي ريتشارد ديرين وهو مهندس إدماج جيل جديد من شباب الإخوان بالمحافل الحقوقية والبحثية الدولية التي ستمكنهم من جديد من الارتداد إلى منطقة الشرق الأوسط وخاصة مصر ، وفيما انتقدت منظمة العفو الدولية قيام السلطات المصرية بالقبض على صفوان ثابت وتعرضه للتعذيب لإجباره للتنازل عن نصف ثروته للحكومة كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين عن حدوث انشقاق داخل الجماعة بعد مبادرة يوسف ندا القيادي في التنظيم الدولي للإخوان والدولة المصرية حيث اعتبر شباب الإخوان تلك المبادرة رسالة استسلام من الجماعة للدولة المصرية وأعتبر المراقبون أن تلك المبادرة تفتح باب الحوار بين الدولة المصرية والإخوان ، فيما رأى حمدي عبد الرحمن القيادي التاريخي بالجماعة الإسلامية أن مبادرة يوسف ندا تأخرت كثيرا إلا أن تأخرها خير من أن لا تأتي لأن المصالحة تحمل الخير للوطن وللإخوان أنفسهم .