بعد إعادة الإدارة الأمريكية فتح ملف خاشقجي مصدر دبلوماسي رفيع المستوى: مصر تتجنب عدم تصعيد المواجهة مع الولايات المتحدة ومساعد وزير الخارجية المصرية يكشف الأسباب الحقيقية لتوتر العلاقات المصرية الأمريكية
كتب-مصطفي عمارة
أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان تعقيبا على عدم صدور رد مصري قوي للتضامن مع السعودية في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أنه على الرغم من الموقف المصري للتضامن مع السعودية في تلك القضية إلا أن مصر تجنبت الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة لإدراكها أن هناك دوائر داخل الإدارة الأمريكية والكونغرس الأمريكي تحاول تصيد الأخطاء لكل من مصر والسعودية تحت زعم قضايا حقوق الإنسان لتصعيد الضغوط على الدولتين لتحقيق أجندات معينة خاصة بالسياسة الأمريكية في المنطقة إلا أن مصر تدرك أن الإدارة الأمريكية لن تستطيع في النهاية التخلي عن حلفائها في المنطقة وعلى رأسهم مصر والسعودية نظرا لأهمية الدولتين في تحقيق الإستقرار في المنطقة ، وفي إستطلاع للرأي أجريناه مع عدد من الخبراء السياسيين حول السياسة الأمريكية الجديدة في المنطقة قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق أن العلاقات بين الولايات المتحدة وكلا من مصر والسعودية تسير في خطين متوازيين خط يتعلق بملف الحريات وحقوق الإنسان وخط آخر يتعلق بالمصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة وأضاف أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد توازن بين مطالبتها لكل من مصر والسعودية باحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وبين مصالحها الإستراتيجية في دعم أمن البلدين باعتبارهما يمثلان أهمية استراتيجية بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
فيما أوضح السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن هناك ثلاثة اعتبارات تحكم العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر وهي العلاقة مع إسرائيل وعدم إتخاذ مصر قرار عسكري في ملف سد النهضة وعدم شراء أسلحة روسية بالمعونة الأمريكية بينما تسعى الإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغوط على السعودية لتغيير موقفها في اليمن ، فيما حذر د. أمجد شحوط رئيس مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان من تحالف أمريكي إيراني مشبوه يهدد أمن المنطقة ويخدم مخطط إيران لبسط هيمنتها .