عقب محاولة اغتيال الكاظمي الأستاذ/ حيدر رشيد الخبير السياسي العراقي وعضو المكتب السياسي لحركة بداية في حوار خاص
– شخصية مصطفى الكاظمي تتسم بالديناميكية في التعامل مع كل المواقف وعلى القوى السياسية تغليب القانون والعقل في التعامل مع الحدث .
– زيارة شيخ الأزهر سوف تسهم في تغيير النظرة الطائفية للشيعة في مصر والعالم العربي .
شهدت الساحة السياسية العراقية مؤخرا محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وجاءت تلك المحاولة عقب إعلان النتائج العراقية والتي شهدت فشل الأحزاب والتكتلات الموالية لإيران وهو الأمر الذي يشير بأصبع الإتهام إلى ضلوع إيران في تلك المحاولة ، وفي ظل تلك الأجواء التي تنذر بأوخم العواقب أدلى السيد/ حيدر رشيد الخبير السياسي العراقي وعضو المكتب السياسي لحركة بداية بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره عن الأحداث التي تجري على الساحة العراقية وفيما يلي نص هذا الحوار :-
– ما هي رؤيتك لتداعيات محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على الساحة العراقية؟
استهداف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي هو استهداف سافر لسيادة الدولة العراقية ولست أقصد هنا مصطفى الكاظمي كشخص ولكن استهداف شخصية رئيس الوزراء نظرا لما يمثله هذا المنصب بالنسبة لأمن وسيادة العراق ونظرا لخطورة تلك العملية فإن الأمر يتطلب من القوى السياسية تغليب لغة القانون والعقل وعلى الجهات القضائية العمل على كشف الجناه الحقيقيين .
– هناك اتهامات توجه لفصائل موالية لإيران بالضلوع في تلك المحاولة ، فما هي وجهة نظرك ؟
لا استطيع أن ألقي بأصابع الاتهام إلى أحد لأن أي جهة لم تعلن حتى الآن مسئولياتها عن الحادث والجهات القضائية وحدها هي المخولة بتلك المهمة .
– وما هي توقعاتك بالنسبة للوقت الذي يمكن أن تستغرقه تلك الجهات في كشف الجناه الحقيقيين ؟
دائما لجان التحقيق لا تخرج بنتائج محددة للرأي العام وربما تعلن أنها سوف تشكل لجان للتحقيق وهو ما يعني أن القضية سوف تسوق لأغراض أخرى .
– وكيف تقرأ كلمة رئيس الوزراء العراقي والتي ألقاها عقب تلك المحاولة ؟
شخصية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تتعامل بديناميكية مع كافة القضايا الأمنية والسياسية ولو كان هذا الإعتداء موجه إلى شخصية أخرى غير الكاظمي لحدث مالا يحمد عقباه .
– ما هي رؤيتكم لنتائج الانتخابات العراقية وتأثيرها على سياسات العراق الداخلية والخارجية خلال المرحلة القادمة ؟
بالنسبة إلى النقطة الثانية فإن العملية السياسية في العراق بعد التغيير لا تتوقف بشكل مطلق على الرياضيات الانتخابية أو الحساب العددي لنتائج الانتخابات فالقضية معقدة جدا ليست كما تبد للرائي ولا قيمة لأي نتيجة انتخابات مهما كانت مخرجاتها وأوزانها النسبية مالم تكون هناك حركة اجتماعية حقيقة تعمل على إعادة صياغة العقلية العراقية المجتمعية علاوة على إفراز قيادات تأريخية تستطيع استقطاب التأييد الجماهيري وتملك القدرة على ضبط الإيقاع الإقليمي والدولي والمحلي .
– كيف ترى دور المرجعية الشيعية في الخروج من المأزق الحالي ؟
المرجعيات الشيعية لها رؤى واجتهادات ولكنها في العراق تتفق على احترام سيادة القانون والسلم الأهلي و تعمل على تحقيق ذلك بما تمتلك من تأثير .
– وما هي رؤيتك لمستقبل العلاقات العراقية الإيرانية في المرحلة القادمة ؟
اعتقد أن العالم كله بما فيه المنطقة منتجه لبناء علاقات على أساس براغماتي بعيدا عن الآيديوجيات والمنطقة بالكامل سائرة نحو البناء والتكامل الاقتصادي والسياسي أسوة بالتجمعات الاخرى في العالم.
– ما هو تقييمك لمؤتمر بغداد الدولي والنتائج التي تمخض عنها ؟
المؤتمر أذاب الجليد وعبد الطريق لإكمال المسارات التفاوضية ولم يكن مرسوما له أكثر من هذا.
– هل ترى أن العراق يمكن أن يلعب دورا في المرحلة القادمة لإعادة سوريا إلى الجسم العربي ؟
على سوريا أن تعود إلى نفسها أولا وتعرف نفسها وترمم بيتها وأولوياتها وفق مصلحتها وسيادتها، أما العراق فمن الطبيعي إن عاد إلى دوره وتأثيره في المنطقة يستطيع أن يلعب أدورا من شأنها إعادة البلدان إلى حواظنها الجيوسياسية.
– ترددت أنباء عن قرب زيارة شيخ الأزهر إلى العراق ، فكيف ترى تأثير تلك الزيارة وخاصة في موضوع إزالة الاحتقان الطائفي والمذهبي ؟
زيارة شيخ الأزهر كما نعتقد أنها ستساهم في شكل رئيسي في تغيير النظرة الطائفية للشيعة في مثر والمغرب العربي وسيكون لها تأثيرا طيبا على العالم الإسلامي ككل.
– في النهاية ما هي مطالبكم من العالم العربي والجامعة العربية تجاه العراق خلال المرحلة المقبلة ؟
أن يتقبلوا العراق بما فيه من تنوع وأن يحرموا مفردة شيعة العراق وسنة اىعراق وكرده .. لتكن نظرتهم الى العراق نظرة وطنية شاملة لا انتقاء فيها وتساند العراق في قضايا الاقليمية الدولية وحقوقه السيادية والمائية ووحده وأمنه واستقراره .
حاوره/ مصطفى عمارة