قصة اتحادي الخمسين
الكاتبة : عائشة البيرق
الاتحاد قوّة، رائعة خطت لها دولة الإمارات عندما عزم باني صرها رحمة الله عليه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع أخوانه الكرام على قيامه في دولتنا الحبيبة ، فأثمر الاتحاد بشموخه تقدما ورقيا وازدهاراً، وهذا ما حدث فعلاً، حتى أصبحت الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يُحتذى من جميع الدول، وأصبحت أيضاً في مصافّ دول العالم المتقدّمة في كافّة الأصعدة والمجالات، فهي الآن عامرة بالمباني، والاقتصاد، والأسواق، وأماكن الترفيه، والتعليم، والصحة، فقد أصبحت أيضاً قبلةً للناس من شتى أنحاء العالم، يذهبون إليها للحصول على فرصٍ أفضل للعمل، والعيش، والاستثمار، والتسوق، وحتى للسياحة ازدهرت لما حققته الدولة من إنجازات عمرانية لا يمكن وصفها .
لذلك فقد حقق الاتحاد للإمارات جميع المعاني الإيجابيّة، التي جعلت منها دولةً تتطوّر بطريقةٍ سريعةٍ، والرائع أنّه لا يمكن لأي شخص أن يميّز بين أبناء الإمارات ويفرّق بينهم وينسبهم إلى أيّ إمارة منفصلةٍ، بل جميعهم إمارتيون،. و يعتبر يوم الوطني تتويج للاتحاد الإماراتي هو يوم استقلال الإمارات أيضاً، إذ إنّ هذا الاتحاد جاء ثمرة جهود شيوخ الإمارات، إذ إنّ اليوم الذي صادف استقلال الإمارات عن بريطانيا، كان أيضاً يوم اتحاد الإمارات السبعة معاً، وذلك في العام 1971م. في هذا العام تكمل دولتنا خمسين عام من مسيرة العطاء والخير والتسامح والأمن التي منهاج ومبدأ اتحادنا . .
في يوم الوطني تحتفل الإمارات العربية المتحدة بيومها الذي يجسد جميع معاني الفخر والاعتزاز، ويُسطر فيه الإمارتيون من جميع الإمارات أعظم الامثلة في الولاء والانتماء للأرض، والتاريخ، والأخوّة، حيث يعتبر اتحاد جميع الإمارات السبعة، نموذجاً يُحتذى به في التقدّم والتطوّر، كما يشكل خطوةً إيجابيّةً على طريق الوحدة والتعاون يسعى إليه جميع دول العالم.
فهو يملي على جميع العالم أعظم دروس التكاتف والتآخي وتوثيق الصلات بحيث تتلاشى المصالح الشخصية مقابل المصلحة الكبرى، وإذ إننا نتمنى من الله العلي العظيم أن يحمي الإمارات العربية المتحدة ويحفظها من كل سوء، وأن يحمي شعبها ويسدّد خطى حكامها لكل الخير والتقدم في ظل اتحادهم المتماسك والحضاري، الذي يشكل قدوةٍ وملهماً لكثير من دول العالم .حفظ الله دولتنا وقياتنا التي نستظل تحت رايتها ونعم بخيراتها ونجد العز والفخر والكرام في أرضها ..