هاى كورة – تفاءل الجمهور الجزائري كثيرا بتتويج المنتخـب الاول بلقب كاس امم افريقيا للمرة الثانية فى دورة 2019 التي اقيمت بمصر حيث توقع الجميع ان يكون هذا الانجاز مفتاح عودة قوية للمنتخبات الجزائرية على الساحتين القارية و العالمية غير ان التفاؤل تحول الى تشاؤم و الامل الى كابوس بعد توالي الانتكاسات التي عرفها المنتخـب الجزائري لمختلف فئاته العمرية.
و باستثناء الانجاز الذي حققه المنتخـب الرديف اواخر العام 2021 بتتويجه بلقب كاس العرب فى قطر فان بقية النتائج كانت انتكاسات.
و بدأت الانتكاسات مع مطلع العام 2022 بخروج مبكر للمنتخب الاول من نهائيات كاس امم افريقيا فى الكمرون بعدما مني بخسارة قاسية امام ساحل العاج ثم تبعه فشل اخر بعدما عجز نفس النادى تقريبا فى تجاوز عقبة الكمرون فى الدور الفاصل لاقصائيات مونديال قطر 2022 فى وقت كان الجميع يراهن على التاهـل لتلك النهائيات لتدارك اخفاق كاس امم افريقيا .
و بدوره منتخـب اللاعبــين المحليين عجز عن استغلال عاملي الارض و الجمهور فخسر نهائي بطوله امم افريقيا للاعبين المحليين التي اقيمت بالجزائر مطلع العام الحالي و ذلك امام منتخـب السنغال.
كما فشل المنتخـب الاولمبي فى التاهـل لنهائيات كاس امم افريقيا لأقل من 23 عام و بالتالي حرم من المشاركة فى اولمبياد 2024.
و بدوره منتخـب اقل من 18 عاما فشل فى تجاوز دور المجموعات فى دورة العاب البحر الابيض المتوسط التي جرت بمدينة وهران صيف العام 2022.
و اخر انتكاسات المنتخبات الجزائرية كانت من أثناء منتخـب اقل من 17 عاما الذي مني بخسارة قاسية امام المغرب بثلاثية نظيفة فى ربع نهائي كاس امم افريقيا المقامة بالجزائر .
و يربط المزيد من المتابعين بين تراجع نتائج المنتخبات الوطنية خاصة المنتخـب الاول بالتغيير الذي طرا على راس الاتحاد الجزائري حيث رحل محمد روراوة الذي كان وراء انجاز الخضر فى مونديال 2010 و 2014 و رحل خليفته خير الدين زطشي الذي كان وراء انجاز المحاربين فى كاس امم افريقيا 2019 ليأتي بعدهما كل من شرف الدين عمارة ثم الرئيس الحالي جهيد زفيفزف. و يبدو ان التدخل فى شؤون و صلاحيات مدربي المنتخبات الوطنية عاد ليفرض نفسه مثلما كان من قبل و تسبب فى تراجع نتائج الكره الجزائرية حيث لم يجد المدربين حماية كافية من الاتحاد امام تلك التدخلات التي تجبرهم على استدعاء لاعبين و تسريح اخرين .