عقب تصريحات اوردغان عن وجود إتصالات دبلوماسية بين تركيا ومصر مصدر رسمي مصري: الإتصالات بين مصر وتركيا تتم من خلال البعثتين الدبلوماسيتين القائمة في الدولتين والخبراء يشككون في جدية التصريحات
كتب-مصطفي عمارة
في أول رد فعل مصري على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اوردغان عن وجود إتصالات دبلوماسية بين مصر وتركيا أوضح مصدر رسمي مصري في تصريحات خاصة للزمان أن الإتصالات الدبلوماسية التي تجري بين الدولتين تتم من خلال البعثتين الدبلوماسيتين المصرية والتركية على مستوى القائمين بالأعمال الذين يتواصلان مع دولة الإعتماد وفق الأعراف الدبلوماسية المتبعة وأضاف أن الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول والكف عن محاولات التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة مشددا على أهمية توطيد الصلات التي تربط بين الشعبين ، وفي السياق ذاته شكك خبراء سياسيون في النوايا التركية تجاه مصر وأن لهجة القادة الأتراك وعلى رأسهم اوردغان بالتودد للجانب المصري تهدف إلى إحراج مصر أمام الرأي العام وإظهارها بالطرف الغير متعاون ، وفي هذا الإطار قال اللواء عادل العمدة مستشار أكاديمية ناصر العسكرية في تصريحات خاصة أن التصريحات التركية الأخيرة محاولة لإظهار الدولة المصرية بصفة غير المتعاون وإثارة الرأي العام العالمي ضد مصر وأضاف أن التصريحات تتزامن مع بعض تصريحات جماعة الإخوان وأيضا مع بعض الدول المعادية لمصر المرفوضة شكلا وموضوعا وأضاف أن عودة العلاقات المصرية التركية إلى طبيعتها تتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس إحترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة وتسليم العناصر الإرهابية المتواجدة لديهم للمحاكمة ، وأضاف د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أن مصر ليس لديها مانع من عودة العلاقات الطبيعية مع تركيا وحددت شروطها لعودة تلك العلاقات وأن الكرة الأن في الملعب التركي والدليل على ذلك أنها استأنفت علاقاتها مع قطر مشيرا أن الأتراك يحتاجون إلى مصر في قضية غاز المتوسط وغيرها من الملفات وبالتالي فمن المبكر أن ترفض أو توافق على طرحهم إلا أن العلاقات الطبيعية تتطلب الإلتزام بشروط القاهرة لعودتها وأوضح أن الإعلام الرسمي التركي يحاول الضغط على مصر ومحاولة احراجها بأن هناك رغبة تركية في عودة العلاقات إلا أن مصر لا تظهر التجاوب الكافي .