مع تزايد احتمالات تأجيل الإنتخابات الليبية عقيلة صالح للزمان: هناك حالة غضب عامة من احتمالات التأجيل وهناك تساؤلات حول الجهة التي سوف تعلن التأجيل
كتب-مصطفي عمارة
تزايدت حالة القلق في الأوساط الشعبية والسياسية الليبية من احتمالات تأجيل الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان من المزمع إجرائها يوم 24 ديسمبر الحالي وعن احتمالات هذا التأجيل أكد المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي في إتصال هاتفي أجريناه معه أن هناك حالة غضب من كافة التيارات داخل ليبيا من احتمالات تأجيل الإنتخابات فضلا عن حالة الغضب من غالبية الشعب الليبي التي ترى أن الإنتخابات هي المخرج الوحيد من الأزمة الحالية وأضاف أنه لا يوجد مبرر لتأجيل الانتخابات خاصة أن البرلمان شكل لجنة من أجل المتابعة والتي قدمت تقريرها إلى المجلس مساء الأحد ولكن ما حدث خلال الأيام الماضية يثير تساؤلات عن الجهة التي ستعلن التأجيل أو السبب الحقيقي ، فيما أبدى مصدر سياسي رفيع المستوى مصري خشية القاهرة من انعكاسات تأجيل الإنتخابات على الوضع السياسي الليبي واحتمالات عودة الأمور إلى المربع صفر خاصة أن هناك إتفاق مع السلطات الليبية على سفر مليون عامل مصري للعمل في ليبيا واحتمالات تعرضهم للاختطاف أو القتل من جانب الميليشيات في ظل تردي الوضع الأمني ، وفي السياق ذاته تباينت آراء الخبراء في استطلاع للرأي أجريناه معهم وفي هذا الإطار قال السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن هناك احتمالات كبيرة لتأجيل الانتخابات فهناك مؤشرات تدل على ذلك فقانون الإنتخابات موضع خلاف بين البرلمان الليبي والمجلس الرئاسي فضلا عن وجود قوى مؤثرة في غرب ليبيا ترفض تماما ترشح أي عسكري إلا إذا استقال من مدة طويلة من المؤسسة العسكرية وكذلك اعتراضات على ترشح سيف الإسلام القذافي مما قد يعوق من تحركاتهم للدعاية أثناء الإنتخابات وكذلك وجود ميليشيات ومرتزقة اجانب يرفضون إجراء الإنتخابات كل هذا يلقي المخاوف من عودة ليبيا إلى نقطة الصفر ، وأضاف طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية أن كل السيناريوهات واردة إلا أن إجراء الإنتخابات في موعدها أمر غير وارد لوجود معوقات كثيرة منها قبول الطعون وتراخي مفوضية الإنتخابات وعدم وجود إرادة سياسية حقيقية من المجتمع الدولي وهناك أيضا إشكالية متعلقة بإجراء الإنتخابات تتمثل في تعدد المرشحين بصورة كبيرة نما أدى إلى تفكك العملية الانتخابية قبل أن تبدأ وأضاف أن هناك تخوفات من أن تجرى الإنتخابات ولا يعترف بها داخليا مما يعني الدخول في دوامة كافة الاحتمالات واختتم فهمي تصريحاته بأن مصر هي الطرف الوحيد القادر على تجميع كل الأطراف وليس طرف آخر .