تكشف الجولات الختامية للدوري الانجليزي الممتاز ان ارسنال لم يكن سوى ارنب سباق مهمته وصل ايقاع المنافسة مثلما اعتاد عليه العداءون فى سباقات العاب القوى خاصة النصف طويلة من اجل تحطيم الارقام القياسية.
و بقي ارسنال اطول فترة من العام متصدرا الترتيب العام للدوري و كان فى افضل رواق لإنهاء صيامه عن التتويج و الظفر بلقبه الاول منذ العام 2004 حتى الجولة ال29 التي عرفت تحولا دراماتيكيا فى السباق نسف امال الجانرز و عزز حظوظ مانشستر سيتي حامل البطولة فى الحفاظ على تاجه للعام الثالث.
و تكشف النتائج السلبية التي سجلها ارسنال بعد الجولة ال29 و كأنه يخرج تلقائيا من السباق ليفسح المجال امام مانشستر سيتي ليلتحق به فى الصدارة قبل ان ينفرد بها .
و بدا و كان مانشستر سيتي استفاد كثيرا من تصدر ارسنال للدوري مقابل تراجع اصحاب الاوزان الثقيلة سواء ليفربول او مانشستر يونايتد او تشيلسى اضافة الى توتنهام ، ذلك ان معطيات كثيرة كانت توحي بان ارسنال غير مؤهل و ليس جاهزا للحفاظ على ايقاع النتائج الايجابية حتى النهاية بسـبـب نقص خبرة عدد من لاعبيه و قلة دهاء مدربه الاسباني ميكيل ارتيتا مقارنة بمواطنه بيب جوارديولا مدير فني مانشستر سيتي الذي جعل فريقه يحتفظ بالهدوء و الحافز المعنوي و التركيز الذهني للاستمرار فى المطاردة مشكلا ضغطا نفسيا رهيبا على النادى اللندني. فاللحاق بالصدارة كان مسـلة وقت بالنسبية لزملاء رياض محرز .
كما بدا و كأن طريق مانشستر سيتي نحو التتويج كان سهلا بل مفروشا بالورود طالما انه كان يدرك بان ارسنال سيقع فى اخر الجولات لانه يفتقد للطاقة الذهنية التي يحتاجها للمواصلة بينما تواجد ليفربول و تشيلسى و اليونايتد فى الصدارة او المطاردة كان بإمكانه ان يبدد احلام السيتيزن فى التتويج .
و الحقيقة ان ارسنال لم يكن احق و لا اجدر من مانشستر سيتي فى الفــوز بلقب الدورى الممتاز حتى و ان بقي متصدرا للبطولة أثناء 247 يوما من العام مقابل 28 يوما للسيتي ، فالارسنال فشل فى تجاوز اختباراته فى المواد الاساسية فخسر اغلب مواجهاته امام كبار الدورى بما فيهم مانشستر سيتي بينما الاخير اثبت انه جديرا بلقب ثالث على التوالي من أثناء انتصاراته التي لم تفرق بين الكبار و الصغار.
و احتاج ارسنال الى مساعدة المنافسين من اجل الاحتفاظ بالصدارة و التفوق على منافسه الاساسي لكنهم خذلوه بل ساعدوا حامل البطولة ذلك ان المراكز فى مـسابقـه مثل الدورى الانجليزي الممتاز هامة و غالية و جميع الاندية تأمل فى تحسين ترتيبها حتى تلك التي تأكد هبوطها للدرجة الاولى .
