أخبار عاجلة

عقب انتهاء الجولة الثانية من الحوار الفلسطيني د. أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي في حوار خاص

 

– جولة الحوار الأخيرة لم تأتي بجديد وعدم موافقة إسرائيل على إجراء الإنتخابات قد تؤدي إلى عدم إجراء الإنتخابات او تأجيلها .
– قيام أبو مازن بفصل ناصر القدوة سوف يضعف حركة فتح وسوف تتلوها خطوات أخرى .

اختتمت الفصائل الفلسطينية بالقاهرة جولة الحوار الثانية بتوقيع ميثاق شرف يضمن نجاح وسير العملية الانتخابية دون معوقات ، وعقب انتهاء تلك الجولة كان لنا هذا الحوار مع د. أيمن الرقب القيادي في التيار الإصلاحي :-
– كيف تقيمون نتائج الجولة الثانية من الحوار الفلسطيني؟ وهل استطاعت تلك الجولة إحداث توافق حول النقاط المختلف عليها ؟
أعتقد أن الجولة الثانية من الحوار الفلسطيني لم تأتي بجديد واقتصرت على بيان مقتضب حول ميثاق شرف لضمان سير العملية الانتخابية دون معوقات في الوقت الذي أستمر فيه الغموض حول الملفات المختلف عليها ، فبالنسبة لملف الأمن تم تقسيمه بشكل وظيفي بحيث تشرف قوات شرطة السلطة على انتخابات الضفة الغربية تحت إشراف وزارة العدل بينما تشرف قوات شرطة حماس على الإنتخابات في قطاع غزة على أن تتقاضى رواتبها من السلطة ، وفي ملف مشاركة سكان القدس في الإنتخابات تم الإتفاق على أن تجرى الإنتخابات في كل أنحاء الوطن بشكل موحد وحتى الآن لم يصل رد إيجابي من الاحتلال وكان هناك رد من الإحتلال وهو أن القرار سوف يتخذ عقب الإنتخابات الإسرائيلية وربما لا تحدث موافقة ويتم تأجيل الإنتخابات ، وبالنسبة لمنظمة التحرير الفلسطينية تم الإتفاق على تقاسم وظيفي للفصائل الفلسطينية بما يحقق مصالح تلك الفصائل والتي ربما لا تحصل على مقاعد في المجلس التشريعي وهو نظام عقيم يتم فيه التكليف دون إجراء الإنتخابات ودون إشراك فلسطيني الداخل .

– وكيف أستعد التيار الإصلاحي لخوض تلك الإنتخابات ؟
تيار الإصلاح الديمقراطي بدأ الاستعداد بعد أن فشلت كل محاولات المصالحة مع حركة فتح رغم تدخل وساطات عربية ودولية وبالقطع سوف نواجه تحديات من السلطة لإقصائنا عن المشاركة في الإنتخابات من خلال منعنا من العمل في الضفة الغربية ولذلك سوف نعمل على تركيز جهدنا في قطاع غزة من خلال تشكيل لجان لشرح برنامجنا السياسي ومعرفة إحتياجات الجماهير ونتوقع أن نحصل في الإنتخابات القادمة على 30 مقعد وهو الأمر الذي سوف يساعدنا على الحصول على شرعية برلمانية ونتمنى أن لا تسعى السلطة لوضع العراقيل لمنع مشاركتنا في الإنتخابات القادمة حتى لا تكون هناك مناكفات قضائية .

– ما مغزى قيام محمد دحلان بتوزيع مساعدات لقطاع غزة لمواجهة فيروس كورونا وهل ذلك مرتبط بالانتخابات ودعم الإمارات له ؟
قبل عدة أشهر حاولنا إدخال مساعدات لقطاع غزة لمواجهة فيروس كورونا إلا أن الإحتلال تعامل بشكل غير أخلاقي وربط إدخال تلك المساعدات بإتمام صفقة تبادل الأسرى إلا أن محمد دحلان حصل على موافقة الإمارات على إمداد القطاع ب40 ألف من لقاحات كورونا نصفها للضفة والنصف الآخر لقطاع غزة إلا أن أبو مازن رفض تلك المساعدة فذهبت الجرعة كلها لقطاع غزة وساهمت مصر مشكورة في إدخالها وهو أمر غير مرتبط بالانتخابات بل مساعدة أهلنا في قطاع غزة لمواجهة ظروف الحصار القاسية .

– وكيف ترى تأثير قرار أبو مازن بفصل ناصر القدوة من حركة فتح ؟
إقدام أبو مازن على فصل ناصر القدوة من حركة فتح بعد أن فصل من قبل النائب محمد دحلان دون تحقيق أو أي وجه قانوني وللأسف فإن أبو مازن فصل القدوة دون أي سند قانوني بدعوى أنه شرع في تكوين قائمة منفصلة لخوض الانتخابات دون أن يشرع في ذلك وأعتقد أن فصل ناصر القدوة قد يتبعه فصل أعضاء آخرين في اللجنة المركزية أو مجلس الثورة وهذه مقدمات لأن هناك تغول كبير من أبو مازن باعتباره رئيس السلطة ورئيس حركة فتح على كل مكونات النظام السياسي ويريد أن يكون هو المرشح الوحيد في كل المؤسسات بما فيها الرئاسة وكان يجب أن يكون قدوة للآخرين ولكنه لم يلتزم وهو الأمر الذي يعني تهالك النظام السياسي الفلسطيني وكان يجب أن يكون هناك وقفة أمام أسلوب أبو مازن ولكن الكل صمت للحفاظ على المصالحة وأعتقد أن فصل ناصر القدوة سوف يؤثر بالسلب على حركة فتح وعلى الأصوات التي تحصل عليها وسوف تزداد نسبة التراجع وكنا نتمنى أن لا يتم فصل القدوة وأن يتصالح مع دحلان حتى يلملم حركة فتح .

حاوره / مصطفى عمارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P