تبرير خسارة ريال مدريد بضعفه انقاص من قيمة مانشستر سيتي
هاى كورة – رغم ان الانتصار الذي حققه مانشستر سيتي على ريال مدريد فى اياب الدور قبل النهائى لدوري ابطال اوروبا كان كاسحا بالنتيجة و الاداء إلا المتابعين من محبي النادى الملكي قدموا تبريرات عبثية فى محاولة يائسة لحفظ ما وجه حامل البطولة القاري و انقاصا من قيمة السيتيزن .
فبدلا من التركيز على اسباب الفــوز الكاسح الذي حققه مانشستر سيتي راحوا يركزون على عوامل خسارة الريال فأصبح عنوان تلك المباراه ريال مدريد خسر و ليس مانشستر سيتي انتصر.
الحقيقة ان الخسارة القاسية و المؤلمة التي مني بها ريال مدريد يعود سببها الاول و الاخير الى كونه اصطدم بفريق مانشستر سيتي و هو فى اوج عطائه و جاهزيته بدنيا و ذهنيا ثم تكتيكيا حيث استخدم مدربه الاسباني بيب جوارديولا خبراته المتراكمة فى اختيار افضل تشكيلة و انسب خطة لمواجهة البطل و الدليل على ذلك الهيمنة على اغلب أحداث المباراه مع استحواذ فعال على الكره سمح له بتسجيل اربعة اهداف فى مقابل عجز تكتيكي واضح للنادي الاسباني بدليل ندرة فرصة التهديف التي صنعها حيث اكتفى بتسديدة توني كروس و مخالفـه الابا .
و بدا واضحا ان المدرب جوارديولا استفاد كثيرا من دروس تجاربه السابقة فى دورى ابطال اوروبا و استخلص العيوب و النقائص التي يعاني منها ريال مدريد و التي يعرفها الجميع و ظهرت واضحة فى مبارياته القارية السابقة و فى مبارياته المحلية خاصة الهشاشة الدفاعية التي طالما غطى عليها تألق حارسه البلجيكي تيبو كورتوا .
الحقيقة ايضا ان مانشستر سيتي فى مباراته امام ريال مدريد يمكن تصنيفه افضل و اقوى نسخة فى عهد المدرب جوارديولا حيث بدا ناضجا تكتيكيا و متزن بدنيا و مركز ذهنيا فى جميع الخطوط و المراكز فلم يترك مجالا للصدفة للتنازل عن تأشيرة هو اجدر و احق بها من غيره . و على عكس المواسم السابقة فان مانشستر سيتي فى العام الحالي بدا موسمه متواضعا فى مستواه قبل ان يصعد تدريجيا مع مرور الجولات بأداء خرافي فى مرحلة الاياب ظهر جليا فى مطاردته لارسنال على صـداره ترتيب الدورى الانجليزي الممتاز و فى ماتشات خروج المغلوب لدوري ابطال اوروبا خاصة المواجهة ضد بايرن ميونخ.