فضائح الاعلام الاسود افتتاحية موقع مجاهدي خلق
كتب-مصطفى عماره
اظهرت الوثائق التي كشفتها لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة مؤخرا تستر فضائية الملالي التي تبث باللغة الإنجليزية “برس تي في” على عمليات غسيل الأموال وتورطها في الالتفاف على العقوبات.
تشير لمبالغ ضخمة تصل إلى ملايين الدولارات تم دفعها للصحفيين والمراسلين وشركات الخدمات في فترة زمنية محددة مما يعني ان هناك الالاف من الوثائق والفواتير التي تكشف الانفاق من جيوب الشعب الإيراني المحروم لشراء خونة ومرتزقة تحت يافطة صحفيين ومحللين ومعلقين سياسيين للدعاية ضد مجاهدي خلق.
وتؤكد مرة اخرى تورط مؤسسات نظام الملالي، بدءا من وزارة الخارجية، مرورا بموظفي حقوق الإنسان في قضاء خامنئي وجميع السفارات وبعثات النظام الدبلوماسية والمؤسسات والجمعيات والروابط التابعة له في التجسس وغسيل الأموال، والارهاب وشيطنة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية.
ولم يكن الكشف الذي قامت به المقاومة الايرانية الاول من نوعه، ففي جميع الدعاوي القضائية التي رفعتها في محاكم دول غربية ضد افتراءات المراسلين ومرتزقة النظام، أيدت هذه المحاكم بلا استثناء شكاوى المنظمة ودانت هؤلاء المرتزقة والصحف ذات الصلة، والتي كانت من بين ما يسمى الأكثر شهرة، مما اضطرهم لإزالة ما كتبوه بأموال الملالي من مواقعهم أو دفع غرامات باهظة عنها.
ويعيد ظهور الوثائق الى الاذهان ما كان يجري في معسكري أشرف 1 وليبرتي المحاصرين من قبل النظام ومرتزقته العراقيين، فلم يسمح الملالي للصحفيين والمحامين والسياسيين وأعضاء البرلمان المناصرين للمقاومة الإيرانية، وعائلات المجاهدين بالوصول إلى هذين المعسكرين، وكان في الوقت نفسه يلفق الافتراءات والأكاذيب عن المجاهدين.
و عندما كسر المجاهدون الحصار، وأقاموا أشرف 3 في قلب أوروبا، لم يعد لهذه الدعاية المفضوحة أي مشتر، لأنه بات بامكان الصحفيين والسياسيين والاطراف الدولية وأفراد الأسر، الالتقاء مع المجاهدين والتحدث اليهم.
المدفوعات التي كشفت عنها الوثائق جزء صغير من إنفاق النظام على التحريض وبث الافتراءات والكذب، فقد كان وما زال من المهام الرئيسية لقنوات النظام التليفزيونية والإذاعية تخصيص المليارات، لإنتاج البرامج و الافلام والمسلسلات التلفزيونية، وطباعة مئات الكتب لتشويه المقاومة.