العالم الافتراضي سلاح ذو حدين
نواكب التطورات والتحديات التي جعلت العالم قرية صغيرة نتطلع من خلال التقدم التكنولوجي على كل ما يحدث في دولنا والدول الأخرى وهذا يوجهنا لتسخير كل الوسائل والتقنيات لنتواصل مع بعضنا لقضاء حوائجنا وبناء مجتمعاتنا ومن هنا نجد أنفسنا نتعايش ونتكيف مع العالم الافتراضي الذي يحول الأفكار القريبة إلى خيال، أو الفرضيات الفكرية إلى أشياء واقعية، وحقيقية، وجاءت فكرة تصميم العالم الافتراضي عند بداية ظهور التطورات التكنولوجية الحديثة في عالم الكمبيوتر، وخصوصاً في مجال الألعاب الإلكترونية، والعمل وأداء كل يخص شؤون الحياة .
ونجد أن جذب العالم الافتراضي لكل شرائح المجتمع وبتحديد في مجال الترفيه والتسلية أدى إلى اعتماد تصميم ألعاب الالكترونية تضم أشكال اللاعبين، والمناظر الداخلية في اللعبة، مما جعل مبرمجو الحواسيب، ومصممو الألعاب الرقمية يسعون للوصول إلى أفكار جديدة في عالم الافتراضية الحاسوبية، وهذا ما ساهم في تحويل العالم الافتراضي إلى عالم واقعي وهذا يتجلى من خلال تقديم ألعاب تعليمية وترفيهية وكذلك برامج تدريبة تطور مهارات الصغير قبل الكبير بصور محببه لدى الانسان بأقل جهد ووقت مما يحقق الهدف الذي يصبو له الأنسان لتحقيقه سوى في أسرة أو مدرسة أو العمل أو المجتمع .
ويظهر سحر التكنولوجيا الافتراضية بأنها تشمل مجموعة من الوسائل، والأدوات التي توفر ربط الإنسان بالحاسوب مع العالم الافتراضي، فيتم عرض مجموعة من المشاهد المرئية المترابطة معاً، والتي تهدف إلى جعل الدماغ البشري، يشعرُ كأنه قد انتقل بالفعل إلى العالم الافتراضي، وأصبح جزءاً منهُ ويتعايش معه بكل ما يملكه من عقل وقلب وبالتي يتحول السلوك وفقا لما يتم تقديمه . مما يساعد على اتساع مدركات الذهنية لكل من يتعامل معه ويحسن أداءه . ورغم الإيجابية في تسهيل الأمور وإنجاز المهام وتحقيق الأهداف إلا أنه كذلك يتضمن عيوب تؤثر على مستخدمين هذا العالم الافتراضي منها :.
يعتبر ذو تكلفة مالية عالية على مصممي التطبيقات الافتراضية، مما ينعكس على مستخدمي أجهزة الحاسوب، فيحتاجون إلى دفع تكاليف مالية مرتفعة ثمناً لأدوات تكنولوجيا العالم الافتراضي. يحتاج إلى معدات، وأجهزة خاصة بهِ حتى يعمل بشكل صحيح. قد يحتاج مستخدم الحاسوب، إلى تدريب للتعامل مع الأجهزة الإلكترونية الخاصة بهِ. و كذلك يتعرض مستخدمي إلى عمليات السرق والتنمر والابتزاز الالكتروني الذي يجعله عالم مخيف لمن لا يتبع شروط الأمن والوقاية وفق قوانين كل دولة . لذلك لابد من نشر الوعي بين أسرنا وأفراد المجتمع لاستغلاله بصورة سليمة وإيجابية دون ضرر أو أعبث من الأطراف الغريبة ..
المستشارة / عائشة البيرق