كـأس إنجلترا.. يونايتد يهدّد ثلاثية نادرة محتملة لجاره سيتي
حذّر مدير فني مانشستر سيتي بيب غوارديولا نجوم فريقه بأن جارهم اللدود مانشستر يونايتد قادر على إفساد حلمهم المتمثل بإحراز ثلاثية نادرة، أثناء مواجهه الفريقين المرتقبة فى نهائي كـأس إنجلترا لكرة القــدم على ستاد ويمبلي المعروف فى لندن يـوم السبت.
ويخوض سيتي غمار المباراه النهائيـه آملا فى احراز لقبه الثانى هذا العام بعد ان توج بطلا للدوري الانجليزي الممتاز للموسم الثالث توالياً والخامس فى آخر ستة أعوام، تمهيداً لامكانية إحراز الثلاثية عندما يخوض نهائي دورى أبطال أوروبا ضد إنتر الايطالي فى العاشر من يونيو على ستاد أتاتورك فى اسطنبول.
ويُعتبر مانشستر يونايتد النادى الوحيد الذي احرز الثلاثية فى إنجلترا وذلك عام 1999، عندما توّج بطلا للدوري فى الجولة الاخيرة ضد توتنهام، ثم احرز كـأس انجلترا بفوزه على نيوكاسل 2-0، وانتصاره التاريخي على بايرن ميونخ الألماني 2-1 فى الرمق الاخير فى نهائي دورى الابطال، كل ذلك فى مدى 11 يوماً.
وكان تركيز غوارديولا المطلق أثناء الاسبوع على المواجهة ضد يونايتد، فى أوّل نهائي يجمع بين قطبي مدينة مانشستر فى كـأس انجلترا.
وإذا كان سيتي سيكون مرشحاً فوق العادة للتغلب على إنتر الذي حل ثالثاً فى الدورى الايطالي، فإن النقاد يعتبرون بأن يونايتد يمثل امتحاناً أكثر شراسة، لأن “الشياطين الحمر” يملكون لاعبين موهوبين يستطيعون الحاق الاذى بأي فريق.
وتابع المدرب الإسباني لسيتي شخصياً مباراه يونايتد ضد تشيلسى الاسبوع الماضي (4-1) وقال فى هذا الصدد: كل تركيزي الآن هو على مانشستر يونايتد. لقد شاهدت مباراتهم ضد تشلسي. لقد قدّموا عرضاً لافتاً وبالتالي كان يتعيّن علي مراجعة بعض الأمور بعد ان هزمونا فى أولد ترافورد، فى اشارة الى خسارة فريقه امام يونايتد 1-2 فى يناير الماضي.
وأضاف: كما فى السابق، يتعيّن علينا ان نكون حذرين، لكن بعد مباراه الخميس ومبارياتهم الاخيرة، سنستعد بأفضل طريقة ممكنة.
ورغم حذر غوارديولا، يبقى فريقه مرشحاً لاحراز كـأس انجلترا للمرة الثانية منذ ان استلم الاشراف على النادى عام 2016.
وكان سيتي حصل 12 فوزاً توالياً فى الدورى الانجليزي ليحسم البطولة وسبق له ان اكتسح يونايتد 6-3 فى اكتوبر. أما الخسارة الاخيرة فى الدورى الاسبوع الماضي امام برنتفورد 0-1 عندما اشرك المدرب تشكيلة رديفة، فكانت الأولى للفريق فى 26 مباراه فى مختلف المسابقات.
فى المقابل، نجح مدير فني يونايتد الهولندي إريك تن هاغ فى تخطي التوقعات فى موسمه الأوّل مع النادى حيث قاده الى احراز كـأس رابطة الاندية الانجليزية المحترفة بفوزه على نيوكاسل 2-0 أواخر فبراير الماضي، قبل ان يأتي المـركـز الثالث فى الدورى ويضمن بطاقه التاهـل الى دورى الابطال العام المقبل.
وبات تن هاغ ثاني مدرّب فى تاريخ مانشستر يونايتد يقود فريقه الى احراز لقب فى أوّل موسم له.
ويأمل يونايتد فى ان يكون حجر عثرة فى طريق جاره، لعدم تحقيق ثلاثية ومعادلة رقمه حتى فى غياب مهاجمه الفرنسي انتوني مارسيال.
ويعوّل يونايتد على هدافه ماركوس راشفورد الذي يخوض موسماً استثنائياً وسجّل 30 هدفاً فى مختلف المسابقات، وعلى بعض عناصر الخبرة فى صفوفه أمثال البرازيلي كاسيميرو وقطب الدفـاع الفرنسي رافايل فاران وصانع الألعاب وقائد النادى البرتغالي برونو فرنانديش.
وعلّق فاران عندما سئل إذا كان يشعر بالخوف لمواجهة هالاند بقوله: طبعاً كلا، انه لاعــب عظيم لكن يجب علينا ان نمنع الكرات من الوصول اليه لا سيما من كيفن دي بروين.