بونو.. استعان بـ”تعويذة” المنحوس امام هالاند.. وفشل
صرخ حارس المرمى المغربى ياسين بونو يوماً فى وجه النرويجي إرلينغ هالاند بـ”كيريكوتشو” قبل ان ينفذ الأخير ركـله جـزاء ليرد الأخير بالعبارة ذاتها، دون ان يفهم بعدما أعيدت الجزائية وسجلها اللاعب الأشقر، ولكن لماذا نطق بها حارس مرمى الهلال التالي؟
كان ذلك فى إياب ثمن نهائي دورى أبطال أوروبا 2020-2021 بين إشبيلية ودورتموند حينها ظهرت اللقطة لحارس الهلال الجديد وهو يصرخ “كيريكوتشو” فى وجه هالاند قبل ان يقول هداف سيتي الكلمة نفسها للحارس المغربى بعد تسجيـل الجزائية وعندما سئل عن ذلك قــال: لا أعلم معناها لكنني فقط أعدت ما قاله لي.
“كيريكوتشو” هو اسم مشجع مغرم بفريقه إستوديانتس دي لا بلاتا الأرجنتيني، خوان كارلوس المتيم بفريقه المفضل كان لا يفوت حضور ماتشات فريقه فى الثمانينيات الماضية حتى وصل به الأمر مشاهدة تدريبـات النادى فى أيام الاسبوع، لكن مدير فني النادى حينها كارلوس بيلاردو لاحظ تعرض لاعبيه للإصابة متى ما كان كيريكوتشو حاضرا وبدلاً من منعه من حضور التمارين أقنعه بحضور تدريبـات الانديه الاخرى وأن يستقبل الفرق المنافسة لإستوديانتس، ويصبح بعدها المشجع من أشهر ما تنطق به ألسن اللاعبــين فى العالم مثل الإيطالي كيليني الذي اعترف بمحاولته نحس ترجيحية ساكا فى نهائي كـأس أوروبا 2020 ومثل بونو وغيرهم.
حارس المرمى المغربى لم تنقذه تعويذة “كيريكوتشو” مجدداً امام هالاند فى نهائي كـأس السوبر الأوروبية يـوم الأربعاء إذ كان الأخير أول مسددي ترجيحات فريقه بعد الاحتكام إلى الركلات ونجح فى وضعها فى الشباك مجددا تحت أنظار بونو لتنتهي الركلات بفوز للزرق وتتويجهم بالالقاب للمرة الأولى فى تاريخهم.
كتب بونو التاريـخ مع المغرب فى كـأس العالم 2022 بعدما قاد منتخـب بلاده إلى نصف النهائى بفضل تصديه لثلاث ركلات ترجيحية امام إسبانيا وقيامه بثلاث تصديات حاسمة فى ربع النهائى امام البرتغال.
وعلى الرغم من ولادته فى مونتريال الكندية إلا ان بونو تأسس فى أكاديمية فريق الوداد المغربى ويلعب لفريقه الاول بين عامي 2010 و2012 ويتعاقد معه بعدها أتلتيكو مدريد الإسباني ويزامل فى فترته هناك البلجيكي تيبو كورتوا ويخوض تجارب فى ريال سرقسطة وجيرونا ليصبح بعدها حارس مرمى إشبيلية الاول.
وحقق بونو عددا من الأرقام القياسية بقميصي المغرب وإشبيلية إذ توج بجائزة زامورا لأفضل حارس مرمى حافظ على نظافة شباكه فى الدورى الإسباني لموسم 2021-2022 متفوقا على النجمين تيبو كورتوا حارس ريال مدريد ويان أوبلاك حارس أتليتكو مدريد اللذين فازا بثمانية من آخر تسعة جوائز زامورا وأصبح ثاني حارس مرمى افريقى ينال الجائزة بعد الكاميروني جاك سونغو فى موسم 1996-1997 مع ديبورتيفو لا كورونيا.
وفي العام الذي توج فيه بونو بالجائزة كُتب له ان ينضم إلى تشكيلة مميزة أخرى فى تاريخ النادى الأندلسي عندما ترصد فى ركلة ركنية لفريقه فى الدقائاق الاخيرة لبلد الوليد لترتطم الكره فى الدفـاع وتعود إليه ليضعها فى الزاوية اليمنى للحارس معلنا التعادل مع صافرة النهائيـه.
بهذا الهدف بات بونو حينها ثاني حارس مرمى يسجل فى تاريخ الدورى الإسباني بعد أرانزوبيا فى 2011 لكنه ليس الاول بقميص إشبيلية بعدما سجل أندريس بالوب هدفا أسطوريا فى مرمى شاختار دونيتسك الأوكراني فى إياب نصف نهائي كـأس الاتحاد الأوروبي ويتوج بها الأندلسيين لاحقا للمرة الأولى فى تاريخهم.