تاريخ البرازيل العريق يكشف الفوارق الشاسعة بين بيليه ونيمار..!
العمدة سبورت _ لا أحد يشكك فى المهارات العالية التي يمتاز بها نيمار ولا أحد يمكنه تجاهل الآمال الكبيرة التي عقدها البرازيليون عليه لقيادة المنتخـب إلى استعادة امجاده بسـبـب تلك المهارات التي اظهرها فى سانتوس وأهدرها فى أوروبا غير إن مقارنته بالأسطورة بيليه هو اجحاف للأخير واجحاف حتى للسيليساو، المنتخـب الذي يحتكم على أعرق تاريخ بإنجازاته وسحره وامتاعه.
الحقيقة ان بيليه استفاد من مهاراته المتميزة ليصنع مجده ومجد السيليساو من أثناء الفــوز بلقب المونديال ثلاث مرات بينما استفاد نيمار من مهاراته لخطف الأضواء والحصول على النفخ الاعلامي له والذي جعل منه نجما بدون ضوء ينير مستقبل مسيرته الذي دمره بنفسه عندما اختار ترك برشلونه وهو فى اوج عطائه و توهجه والانتقال الى باريس سان جيرمان بينما اثر بيليه البقاء فى البرازيل رغم اغراءات أوروبا.
قد استغلت الصحافة البرازيلية وحتى العالمية تسجيـل نيمار هدفه رقم 79 مع منتخـب السيليساو لتعيد نفخه مجددًا حتى يستعيد حجمه الكبير الوهمي، وهي تدرك ان أغلب تلك الأهداف لم يكن لها تأثير على نتائج المنتخـب فى شتى المحافل حيث خرج مبكرا من نهائيات المونديال أثناء ثلاث بطولات ســاهم فيها اخرها بطوله قطر 2022 وحتى الثنائية التي جعلته يتجاوز رصيد بيليه سجلها امام منافس متواضع وسجلها بعدما كانت البرازيل متقدمة بثلاثة اهداف نظيفة.
لا أحد ينكر ان مسيرة نيمار الدولية وأرقامه التهديفية عززت من مكانته فى آرشيف المنتخـب البرازيلي وليس تاريخه طالما عجز عن اثراء سجله بأحد اللقبين الكبيرين كوبا امريكا أو المونديال ولذلك فان الصحافة المحلية أو الخارجية تدرك و هي ترتكب خطيئة عندما تقول بان نيمار ازاح الاسطورة بيليه من تاريخ السيليساو فالأجدر بها توظيف مصطلح الارشيف للتمييز بين بيليه صاحب الحيز الواسع فى تاريخ البرازيل ونيمار الذي لم يدخله بعد بل و قياسا الى ما قدمه كل واحد منهما فى نهائيات كاس العالم يمكن القول ان بيليه ادخل منتخـب البرازيل الى تاريخ المونديال بتضحياته ليأتي بعده نيمار ليخرجه بمسرحياته التمثيلية .